15 يناير 2025

حالة من الغضب والصدمة في مصر خلال الساعات الماضية بعد الكشف عن جريمة بشعة تعرضت لها طفلة في الخامسة من عمرها داخل إحدى المدارس الخاصة بمنطقة فيصل.

وبدأت القصة عندما قام عامل في “الكانتين” بمدرسة فضل الحديثة للغات، باستدراج الطفلة التي تدرس في مرحلة رياض الأطفال، ثم اعتدى عليها جنسياً وهدّدها بعدم الإفصاح عن الأمر.

ولاحظت والدة الطفلة تغيرات غير طبيعية في حالتها الصحية والنفسية، مثل التعب المستمر، والنوم المتواصل، وظهور دم على ملابسها.

وبعدما اشتبهت الأم في تعرض طفلتها للاعتداء، سارعت بإبلاغ الشرطة التي أكدت تحرياتها وقوع الجريمة.

وبحسب التحريات، اعترف الجاني بجريمته أمام السلطات، إلا أنه تراجع عن اعترافاته لاحقاً بمساعدة محاميه أثناء التحقيق أمام النيابة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أظهرت التحقيقات أن الجاني له سوابق جنائية خطيرة، من ضمنها قضايا تتعلق بالقتل والمخدرات، وكان مطلوباً لتنفيذ أحكام قضائية.

وأثار تعامل إدارة المدرسة مع الحادثة استياء واسعاً، حيث رفضت الإدارة تفريغ كاميرات المراقبة التي قد توضح ملابسات الواقعة، ملقية اللوم على وزارة التربية والتعليم في تعيين العامل.

وفي المقابل، أثار تقرير الطبيبة التي فحصت الطفلة جدلاً كبيراً، حيث خلص التقرير إلى أن الطفلة “بصحة جيدة”، رغم الاعترافات السابقة للجاني وما أكدته الفحوص الأولية من تعرض الطفلة للاعتداء.

ومع تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية، ناشدت والدة الطفلة الجهات المعنية بالتدخل السريع ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة، وضمان عدم إفلات الجاني من العقاب.

كما دعت إلى محاسبة إدارة المدرسة التي تهاونت في مسؤولياتها، وكذلك التحقيق مع الجهات الطبية التي تعاملت مع القضية بقدر من الإهمال.

وأثارت الواقعة موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب الناشطون بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الأطفال داخل المؤسسات التعليمية، وتطبيق عقوبات صارمة على مرتكبي الجرائم بحق الأطفال.

وفي الوقت الذي تواصل فيه النيابة تحقيقاتها مع الجاني، تبقى هذه الواقعة بمثابة جرس إنذار للمجتمع بشأن أهمية تعزيز إجراءات الأمان داخل المدارس، والتدقيق في اختيار العاملين بها، بما يضمن سلامة الأطفال وحمايتهم من مثل هذه الجرائم المروعة.

مصر.. الحزن يعم ديرمواس بعد وفاة معلم إثر مشادة كلامية

اقرأ المزيد