05 ديسمبر 2025

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رسميا إلغاء شرط سندات التأشيرة المفروض على المتقدمين من جمهورية مالي، لتضع بذلك حدا لإجراء أثار خلال الأشهر الماضية توترا دبلوماسيا ملحوظا بين البلدين.

وجاء القرار، الصادر في 23 أكتوبر الجاري عبر الموقع الرسمي للوزارة، ليؤكد سحب مالي من قائمة الدول المشمولة بالبرنامج التجريبي لسندات التأشيرة، وهو البرنامج الذي كان يلزم المتقدمين من بعض الدول بتقديم ضمان مالي يتراوح بين 5 و15 ألف دولار يعاد إليهم فقط بعد عودتهم إلى بلادهم.

وينهي هذا القرار فصلا من الخلاف بين باماكو وواشنطن بدأ منذ إدراج مالي في البرنامج، إذ اعتبرت السلطات المالية حينها أن الإجراء “تمييزي” وردت بفرض إجراء مماثل على المسافرين الأمريكيين.

ويعيد إلغاء الضمان الحالي التوازن في العلاقات القنصلية بين الجانبين ويفتح الباب أمام استئناف التعاون الطبيعي في مجالات التنقل والتبادل التجاري.

وبحسب آخر تحديث رسمي لقائمة “الدول الخاضعة لسندات التأشيرة”، خرجت مالي منها نهائيا، في حين بقيت دول إفريقية أخرى مثل موريتانيا وتنزانيا وغامبيا وملاوي وزامبيا مشمولة بالإجراء ذاته.

ويرى مراقبون أن الخطوة الأمريكية تعكس رغبة في تهدئة الأجواء السياسية مع باماكو، خاصة في ظل تزايد التوترات الدبلوماسية في غرب إفريقيا، حيث تمثل مالي محورًا إقليميًا مهمًا بعد تحولات علاقاتها الدولية الأخيرة.

ويتوقع أن يُسهم القرار في تيسير حصول المواطنين الماليين على التأشيرات الأمريكية، واستعادة حركة السفر والأعمال بين البلدين إلى وتيرتها الطبيعية بعد أشهر من القيود والإجراءات المتبادلة.

محاولات أمريكية لمد النفوذ في ليبيا عبر “رواد الأعمال”

اقرأ المزيد