05 ديسمبر 2025

واشنطن تعلن استعدادها للتعاون مع المجلس العسكري في مالي بينما تقترب جماعات مسلحة من العاصمة باماكو، وجاء ذلك خلال اتصال دبلوماسي أشادت فيه الولايات المتحدة بجهود مالي لمحاربة الإرهاب، في تحول لافت لسياستها تجاه النظام الذي وصل للسلطة بانقلاب 2021.

في تحول دبلوماسي لافت، أبدت الولايات المتحدة استعدادها للتعاون مع المجلس العسكري الحاكم في مالي، في وقت حرج تزداد فيه التهديدات الأمنية مع اقتراب مسلحي تنظيم القاعدة من العاصمة باماكو.

جاء هذا الموقف خلال اتصال بين كريستوفر لاندو، نائب وزير الخارجية الأمريكي، ونظيره المالي عبد الله ديوب.

وأشاد لاندو عبر “إكس” بقوات مالي في حربها ضد متطرفي “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

هذا التصريح يمثل انعطافة في السياسة الأمريكية تجاه النظام الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عام 2021، وذلك في إطار جهود واشنطن الأوسع لإصلاح علاقاتها مع الأنظمة العسكرية في منطقة الساحل الإفريقي، خاصة بعد طرد القوات الفرنسية والأمريكية من عدة دول فيها.

يأتي هذا التقارب في لحظة بالغة الحساسية، حيث تفرض الجماعات المسلحة حصاراً خانقاً على إمدادات الوقود إلى مالي، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد والحياة اليومية.

وتشير تقارير إلى سيطرة هذه الجماعات على معظم طرق الإمداد وقطعها لشحنات الوقود الحيوية، مما دفع عدة دول -بما فيها الولايات المتحدة- إلى بدء إجلاء رعاياها.

ويحذر خبراء من أن تقدم المسلحين نحو العاصمة باماكو، وفرضهم حصاراً اقتصادياً، وتواصلهم المزعوم مع شخصيات معارضة، قد يشير إلى سيناريو مشابه لسيطرة طالبان على كابول.

ورحب مسؤولون ماليون بالتصريحات الأمريكية، معتبرين أن التعاون مع واشنطن سيعزز قدرات الجيش المالي في مواجهة التمدد المتصاعد للجماعات المسلحة التي لم تعد تقتصر على المناطق الريفية، بل أصبحت تهدد العواصم وتتوسع نحو دول ساحلية أكثر استقراراً.

كوريا الشمالية تجري اختبارا لأسلحة نووية ردا على تدريبات عسكرية مشتركة “معادية”

اقرأ المزيد