كشف “معهد شيلبي كولوم ديفيس للأمن القومي والسياسة الخارجية” الأمريكي، عن إمكانية قيام قيادة “أفريكوم” الأمريكية (قسم إفريقيا للجيش الأمريكي) باتخاذ المغرب مقراً له، علما أن المقر الرئيسي لهذه القيادة يوجد في شتوتغارت بألمانيا.
وجاء في تقرير المعهد الأمريكي، الصادر مؤخراً، أن العلاقات التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة قوية من الناحية العسكرية، ويتم ترجمة هذا في العديد من الأنشطة المشتركة، مثل تدريبات الأسد الإفريقي السنوية التي تُعد “أكبر تدريبات القيادة الأميركية في أفريقيا”، وبالتالي فإن هذه التدريبات تُعتبر “شهادة على الشراكة الأمنية الدائمة بين البلدين”.
يأتي ذلك، في ظل استعداد المغرب لاستضافة مناورات “الأسد الإفريقي” بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ابتداء من 20 ماي الجاري إلى غاية 31 منه، بمشاركة جيوش العديد من الدول.
وستُجرى هذه التمارين، وفق بلاغ صادر عن القوات المسلحة الملكية، بمناطق أكادير، وطانطان، وطاطا، والقنيطرة، وبن جرير وتيفنيت.
وتنشر الولايات المتحدة الأمريكية أجزاء من قواتها في إفريقيا تحت شعارات مختلفة من بينها “محاربة الإرهاب”، في سياق سعيها للقبض على موارد القارة السمّراء.
ويأتي الحديث عن اختيار المغرب مقراً لقوات “افريكوم” بالتزامن مع زيادة نشاط حركات التحرر الوطنية في إفريقيا ضد القوى الغربية الاستعمارية ما أجبر الولايات المتحدة على الانسحاب من دول عديدة، آخرها النيجر التي تتحضر للانسحاب منها في الوقت الحالي.
زراعة القنب الهندي في المغرب نشاط قانوني