الولايات المتحدة، تطرد سفير جنوب إفريقيا لدى واشنطن، إبراهيم رسول، متّهمة إياه بتأجيج التوترات العرقية ومعاداة البلاد ورئيسها دونالد ترامب، وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
ونشر روبيو عبر منصة “إكس” منشورا قال فيه: “ليس لدينا ما نناقشه معه، وبالتالي فهو شخص غير مرغوب فيه”، في إشارة إلى السفير رسول، واصفاً إياه بأنه “سياسي يؤجّج التوترات العرقية”.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وبريتوريا خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك على خلفية مصادقة جنوب إفريقيا على قانون يسمح بمصادرة الأراضي للمصلحة العامة، في إطار جهود الحكومة لتصحيح المظالم التاريخية التي وقعت خلال فترة الفصل العنصري بين عامي 1948 و1994.
ويهدف القانون الجديد إلى إعادة توزيع الأراضي، التي استحوذ عليها السكان البيض خلال عقود الفصل العنصري، بطريقة أكثر عدالة، إذ لا تزال آثار هذا النظام واضحة حتى اليوم، حيث يمتلك السكان البيض نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية رغم أن نسبتهم لا تتجاوز 8% من إجمالي سكان البلاد.
وقد أثار هذا القانون غضب الرئيس الأمريكي، الذي عبّر عن رفضه لهذه السياسة، واصفاً إياها بأنها “اعتداء على المزارعين البيض في جنوب إفريقيا”.
وفي تصريحات سابقة، أعلن ترامب أن إدارته “ستفتح الباب أمام المزارعين الفارين من جنوب إفريقيا لمنحهم الجنسية الأمريكية”، في إشارة إلى استعداده لاستقبالهم كلاجئين في الولايات المتحدة، ما زاد من حدّة الخلافات بين البلدين.