حذر المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، من تداعيات الحرب المستمرة في السودان، قائلاً إن الصراع يعمق الأزمة الإنسانية ويقوض فرص السلام في البلاد.
وأكد أن الاحتمالات ضعيفة بسبب استفادة الأطراف المتصارعة مالياً وسياسياً من استمرار النزاع، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي وتدمر البنية التحتية.
وأضاف بيرييلو أن الحكومة السودانية تستخدم المجاعة كسلاح حرب، مع حرمان مناطق خاضعة لسيطرة خصومها من المساعدات الإنسانية.
من جهته، قلل الباحث السياسي السوداني صدقي مطر من المخاوف حول تفكك السودان، مشيراً إلى تقدم الجيش السوداني وفشل محاولات تشكيل حكومة سودانية في المنفى.
وأوضح أن الدعم الشعبي للقيادة العسكرية بزعامة عبد الفتاح البرهان مستمر، وأن البرهان يواصل جهوده لمواجهة التمرد.
وأضاف مطر لقناة الحرة أن توقعات البعض بسقوط البرهان مثل نظام الأسد في سوريا “غير صحيحة”، مؤكداً أن الشعب السوداني يدعم القيادة العسكرية.
واستبعد الأكاديمي والباحث السياسي السوداني صديق الغالي تقسيم السودان، مشيراً إلى تقدم قوات الدعم السريع التي تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من الأراضي السودانية.
وأضاف أن الدعم السريع خلال العام الماضي قدم يد السلام إلى جميع الأطراف وشارك في المحافل التي تبحث في مستقبل السودان ووقف الصراع المسلح، وأوضح أن الجميع يعرف من يرفض السلام، ولا سيما “الحركة الإسلامية وتوابعها”.
تفاقم ظاهرة الاختطاف في منطقة الساحل الإفريقي وسط تدهور الأوضاع الأمنية