نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا يُظهر قدرة روسيا على التكيف في الساحات العسكرية والاقتصادية، متجاوزة بذلك توقعات الغرب.
ويلقي التقرير الضوء على استعدادات الغرب لصراع طويل الأمد مع روسيا عبر تشديد العقوبات الاقتصادية، وجاء فشل الهجوم المضاد الأوكراني عام 2023، ليلقي بظلال من الشك حول إمكانية تحقيق النصر الذي كان يطمح له التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
من جانبه، أظهر الاقتصاد الروسي مرونة كبيرة في مواجهة العقوبات الغربية، حيث عدلت مؤسسات دولية توقعاتها لأداء الاقتصاد الروسي بشكل إيجابي.
ويتوقع البنك الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي بنسبة 2.2% هذا العام، فيما يرى صندوق النقد الدولي أن النمو قد يصل إلى 3.2%.
في هذا السياق، صرح الرئيس البلغاري رومين راديف بأن الانتصار على روسيا في النزاع الأوكراني يبدو أمرا مستحيلا، والإصرار على مواصلة الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد.
وبحسب هيئة الإحصاءات الحكومية الروسية، فإن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا ارتفع بنسبة 5.4% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024، وذلك رغم العقوبات الدولية والتحديات الاقتصادية التي واجهتها البلاد بسبب الحرب.
واستفاد اقتصاد الروسي من ارتفاع أسعار الموارد الأولية التي تُعد روسيا منتجا رئيسيا لها، كما أن الإنفاق الحكومي القوي والاستثمار المرتبط بالحرب، بالإضافة إلى ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي في سوق العمل ساهم في هذا النمو.
رئيس الوزراء البولندي يحذر من تداعيات النزاع في أوكرانيا على أوروبا