وزارة الخارجية الأميركية، أكدت أنه لم يحدد بعد موعد جديد لاجتماع الرباعية بشأن الأزمة السودانية، والذي كان من المزمع عقده في واشنطن بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن بلاده لا تزال ملتزمة بدعم جهود التوصل إلى تسوية سلمية في السودان، مشيرا إلى أن العمل جار على تنسيق الانخراط الدبلوماسي بين أطراف الرباعية، دون الإعلان عن إطار زمني محدد لعقد الاجتماع المؤجل.
ويأتي هذا التصريح عقب قرار واشنطن تأجيل الاجتماع للمرة الثانية خلال شهر، بعد أن كان مقررا في 30 يوليو الماضي، وذلك بسبب “غياب خطة واضحة أو ضمانات بشأن مخرجات الاجتماع”، بحسب مصادر دبلوماسية.
وكان الموعد الأول للاجتماع حدد في 21 يوليو الماضي، قبل أن يعاد جدولة اللقاء ثم يلغى مجددا، ما أثار موجة تشاؤم واسعة بين المتابعين والمراقبين لتطورات الملف السوداني، وسط مخاوف من فقدان الزخم الدولي في دعم الحل السياسي.
وكشفت مصادر سياسية في واشنطن، أن الخلاف بين أطراف الرباعية يتمحور حول استبعاد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أي ترتيبات سياسية انتقالية، وهو ما لم يحسم داخل أجندة الاجتماع.
كما أشارت المصادر إلى أن إحدى الدول الأربعة خفضت تمثيلها الدبلوماسي في اللحظات الأخيرة، ما تسبب في استياء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ودفعه إلى اتخاذ قرار التأجيل.
وفي سياق متصل، عقد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون العالم العربي وإفريقيا، لقاء مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في واشنطن، تناول تطورات الملف السوداني وملفات إقليمية أخرى، بحسب ما نشره بولس على منصة “إكس”.
كما التقى عبد العاطي نظيره الأميركي ماركو روبيو، حيث ناقش الطرفان أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، في وقت أعادت فيه مصر تأكيد دعمها لمؤسسات الدولة السودانية، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.
إنتاج الذهب في السودان يتجاوز 37 طناً خلال النصف الأول من 2025
