28 أكتوبر 2024

تناشد منظمة “هيومن رايتس ووتش” المجتمع الدولي وخصوصا أعضاء الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإرسال بعثة دولية تهدف لحماية المدنيين في السودان، وسط استمرار النزاع العنيف.

وتأتي هذه الدعوة في ظل استفحال الأزمة الإنسانية الناتجة عن الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأشارت “هيومن رايتس ووتش” في بيانها إلى التصعيد الأخير في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، حيث تعرض المدنيون لخطر القصف و الغارات بشكل خطير مهددا حياة المدنيين.

كما أكد البيان على تعرض المدنيين للتعذيب و الإعدام دون محاكمة، إضافة لمعاناة النساء والفتيات من العنف الجنسي المنتشر.

وكان تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أفاد بأن الجهود الدولية يجب أن تتركز على حماية المدنيين والضغط على الفصائل المتنازعة لوقف الانتهاكات والعنف، ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي هذا التقرير في اجتماع مرتقب في 28 أكتوبر.

وقدمت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان، توصياتها في سبتمبر بضرورة نشر بعثة لحماية المدنيين للحد من الفظائع المرتكبة.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تسبب النزاع الذي امتد لأكثر من 18 شهرا في مقتل نحو 20 ألف شخص ونزوح 11.3 مليون، منهم ثلاثة ملايين هربوا خارج السودان، ووصفت المفوضية الوضع بالكارثي وذلك مع مواجهة نحو 26 مليون سوداني خطر انعدام الأمن الغذائي.

ومن جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية في أيار الماضي أن النظام الصحي في السودان انهار تماما، مع تعرض المرافق الصحية للدمار والنهب ووجود نقص حاد في الموظفين والأدوية والمعدات الطبية.

وكانت هيومن رايتس ووتش أصدرت في مايو 2024 تقريرا بعنوان “المساليت لن يعودوا إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة”، حيث اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب “تطهير عرقي” ضد جماعة المساليت في غرب دارفور، ووثق التقرير الهجمات المتكررة التي استهدفت الأحياء السكنية للمساليت، مما أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف إلى دول مجاورة مثل تشاد.

ليبيا.. خوري تؤكد التزامها بدعم الاستقرار وإجراء انتخابات شاملة

اقرأ المزيد