هولندا تحاكم “أمانويل وليد” قائد شبكة إجرامية عذّبت مهاجرين إريتريين بليبيا بين 2014-2018، واحتجز المتهم أكثر من ألف شخص في بني وليد وابتز عائلاتهم بفديات مالية، وارتكب جرائم تعذيب واغتصاب، وتمثل القضية أول محاكمة أوروبية شاملة لمسار الهجرة من إريتريا إلى أوروبا.
بدأت السلطات الهولندية محاكمة المدعو “أمانويل وليد” في قضية غير مسبوقة بأوروبا، حيث يُتهم بإدارة شبكة إجرامية متورطة في احتجاز وتعذيب واغتصاب وابتزاز مهاجرين إريتريين في ليبيا خلال الفترة بين 2014 و2018.
كشف تقرير لشبكة “جاستس إنفو” الدولية أن المتهم أدار معسكرات احتجاز في مدينة بني وليد الليبية، حيث احتُجز أكثر من ألف شخص في مستودعات مكتظة لفترات تراوحت بين 3 و7 أشهر.
وتعرض المحتجزون لأساليب تعذيب وحشية شملت الضرب بالعصي والخراطيم وصب البلاستيك المنصهر على أجسادهم.
قدم الضحايا شهادات مروعة عن الانتهاكات، حيث قال أحدهم: “كانوا يرشوننا بالماء البارد ثم يضربوننا حتى لا نتمكن من المشي”.
وتحدثت نساء عن إجبارهن على ممارسة الجنس، بينما تعرضت أخريات للضرب المبرح أمام أطفالهن لإجبار عائلاتهن على دفع فديات مالية.
أشار التقرير إلى أن الفترة بين 2016 و2021 شهدت وصول نحو 114 ألف إريتري إلى أوروبا بعد دفع ما يقارب مليار دولار لشبكات الاتجار بالبشر.
وتمثل هذه المحاكمة محاولة أوروبية رائدة لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات المرتبطة بالهجرة غير النظامية عبر ليبيا.
الصين تنتقد حلف الناتو وتتهمه بإشعال الحروب في مناطق مختلفة
