شنّت حركة تحرير النيجر هجوماً منسقاً ومتطوراً على البنية التحتية النفطية جنوب جاورو، وفجّرت عبوة ناسفة على الخط الرئيسي ثم استولت على محطة الضخ المجاورة وعطّلت أنظمة التحكم ووحدات الضخ عمداً، مما أدى لشل تدفق النفط إلى محطة التصدير في بنين.
تعرض قطاع النفط في النيجر لانتكاسة جديدة و”كبيرة”، بعد قيام حركة تحرير النيجر (MPLJ) بشن هجوم منسق ومتطور استهدف البنية التحتية الحيوية لتصدير النفط، وفقاً لتقارير ميدانية.
فجر المهاجمون عبوة ناسفة على خط الأنابيب الرئيسي جنوب مدينة جاورو، مما تسبب في انقطاع فوري لتدفق النفط.
ثم استولوا على محطة الضخ المجاورة، حيث لجأوا إلى تكتيك غير تقليدي يتمثل في التخريب المتعمد لأنظمة التحكم ووحدات الضخ الرئيسية فيها، وهو ما يحول دون إجراء أي إصلاحات طارئة أو استعادة سريعة للعمل.
لم يكن اختيار موقع الهجوم في جاورو عشوائياً، فهو نقطة حيوية في شبكة التصدير.
ومن خلال تعطيل كل من خط الأنابيب ومحطة الضخ، تمكنت الحركة المسلحة من شل تدفق النفط المتجه إلى محطة التصدير الرئيسية في سيمي-كبودجي الساحلية بجمهورية بنين المجاورة.
وتتجاوز تداعيات هذا الهجوم الخسائر المباشرة في الإنتاج اليومي، حيث يستلزم إصلاح الأضرار التقنية المعقدة تدخلاً هندسياً متخصصاً في منطقة لا تزال تشكل تهديداً أمنياً مرتفعاً، مما يطيل أمد تعطل المنشآت.
ويُسلط الهجوم الضوء على قصور أنظمة المراقبة الحالية، إذ تشير قدرة المسلحين على تنفيذ عملية تخريب تقني واسعة النطاق داخل محطة ضخ محورية إلى “الحاجة المُلحة” لتعزيز الوجود العسكري الدائم في مثل هذه المواقع المعزولة، ودمج أنظمة متطورة للكشف عن أي تسلل أو نشاط مشبوه على طول مسار خط الأنابيب بأكمله وفي الوقت الفعلي.
اتحاد دول الساحل يدعو إلى وقف توريد الأسلحة لأوكرانيا لأنها “تغذي الإرهاب”
