05 ديسمبر 2025

هجوم بطلقات مسيرة يستهدف صيادي “الدوزو” في جنوب مالي، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وهروب مئات السكان من منطقة لولوني، وأعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” تبني الهجوم، في تصعيد للأزمة الأمنية التي تشهدها مالي منذ 2012، مما دفع دولاً لسحب دبلوماسييها.

فر مئات الأشخاص من المناطق المحيطة ببلدة لولوني في جنوب مالي، إثر هجوم مسلح استهدف مجموعة من الصيادين التقليديين المعروفين باسم “دوزو”، مساء الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 7 صيادين على الأقل.

وأفاد مصدر أمني بأن “عدداً من صيادي الدوزو تعرضوا لهجوم شنه جهاديون بطائرات مسيرة”، مما أثار الذعر بين السكان وأدى إلى نزوحهم نحو مدن سيكاسو وكاديولو المجاورة.

وأعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشرته عبر منصتها الدعائية “الزلاقة”، في تصعيد جديد للعنف الذي تشهده البلاد.

ويأتي هذا الهجوم في سياق الأزمة الأمنية المستمرة في مالي منذ عام 2012، والتي تغذيها أعمال العنف التي ترتكبها الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة و”الدولة الإسلامية”، بالإضافة إلى الجماعات الإجرامية.

وكانت مجموعات الدوزو قد تشكلت كمجموعات للدفاع عن النفس لمواجهة انتشار العنف في البلاد، لكنها أصبحت هدفاً متكرراً للجماعات المسلحة.

وفي تطور متصل، تفرض جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” حصاراً على العديد من المناطق في جنوب ووسط مالي منذ سبتمبر الماضي، مما أثر بشدة على الاقتصاد المالي وأضعف سلطات المجلس العسكري الحاكم.

وأدى تدهور الوضع الأمني إلى قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسحب موظفيهما غير الأساسيين من البلاد قبل أسبوعين، كما حثت سفارات عدة رعاياها على مغادرة مالي بسبب تزايد التهديدات الأمنية.

دول “إيكواس” وصراع النفوذ الدولي

اقرأ المزيد