الأطراف المتحاربة في السودان تبادلت الاتهامات حول الهجوم على قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت تحاول إيصال مساعدات إلى منطقة في ولاية شمال دارفور، حيث أدى القتال والحصار إلى تفاقم المجاعة بين السكان.
وتعرضت القافلة للقصف في شمال مدينة الفاشر، معقل الجيش السوداني الوحيد في المنطقة، حيث تحاصر قوات الدعم السريع نحو 300 ألف نسمة منذ فترة طويلة.
وتشهد المنطقة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 معارك عنيفة أدت إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
ووفق بيان البرنامج، تعرضت قافلة مؤلفة من 16 شاحنة تحمل مساعدات غذائية لهجوم بالقرب من قرية الصياح لهجمات أسفرت عن اندلاع النار في ثلاث شاحنات، دون وقوع إصابات بشرية.
ومن جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني باستهداف القوافل عبر هجمات بطائرات مسيرة، بينما رد الجيش بأن الاتهامات تهدف إلى صرف الانتباه عن ما وصفها بجرائم قوات الدعم السريع في الفاشر.
ويستمر حصار قوات الدعم السريع للفاشر في قطع الإمدادات وارتفاع الأسعار، مع انتشار المجاعة في أجزاء من المنطقة، بحسب خبراء.
كما تعرض المدنيون لمزيد من القصف بالمدفعية وضربات الطائرات المسيرة، إلى جانب هجمات مباشرة على مخيمات النازحين، من بينها مخيم أبو شوك، الذي شهد مقتل أكثر من 40 شخصاً خلال الأسبوع الماضي، في حين نفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن هذه الهجمات.
ويواجه من يحاولون مغادرة الفاشر نقاط تفتيش ومضايقات، بما في ذلك اعتداءات جنسية، ما يزيد من معاناة السكان. وأكدت إيديم ووسورنو من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن نحو 70 شاحنة محملة بالإمدادات تنتظر في نيالا، الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، وأنه يجب توفير ضمانات أمنية لضمان وصول المساعدات.
ودعا مسعد بولس، مستشار الشؤون الإفريقية للرئيس الأمريكي، قوات الدعم السريع إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر، مؤكداً أهمية حماية العاملين في مجال الإغاثة.
السودان تتسلم 1.4 مليون جرعة من لقاح الكوليرا
