جماعات مرتبطة بالقاعدة و”داعش” أعادت تشكيل المشهد الأمني في النيجر، متحديةً المجلس العسكري، بعد ساعات من زيارة الجنرال عبد الرحمن تياني لمنطقة “مثلث الموت” غرب البلاد.
وبدأ تياني، رئيس المجلس العسكري، زيارة إلى منطقة تيلابيري الواقعة ضمن “مثلث الموت” بسبب تصاعد أعمال العنف هناك، وكشف مصدر نيجري مطلع لموقع “إرم نيوز” عن سيطرة عناصر من تنظيم القاعدة على موقع عسكري في منطقة أغاديز، قرب الحدود مع الجزائر، ما يضع المجلس العسكري أمام تحدٍ أمني جديد.
وجاء هذا التطور بعد مقتل رئيس بلدية أيورو، النقيب عليو عمرو، في كمين نصبه مسلحون أثناء عودته من تيلابيري، انتقاماً لحضوره اجتماعاً مع الجنرال تياني، الذي نادراً ما يقوم بزيارات ميدانية.
وأكدت جمعية مسؤولي البلديات في بيان أن عليو قُتل يوم الأحد في هجوم “وحشي”، ليكون ثاني مسؤول محلي يُغتال خلال أسبوعين، بعد مقتل رئيس بلدية جوروال في سبتمبر الماضي في هجوم مشابه قرب حدود بوركينا فاسو ومالي.
وتنشط في المنطقة منذ نحو عقد جماعات متشددة مرتبطة بالقاعدة و”داعش”، مستفيدة من هشاشة الوضع الأمني، ويواجه النظام العسكري، الذي تولى السلطة بعد انقلاب يوليو 2023، صعوبات في احتواء هذه الهجمات المتصاعدة، خصوصاً في تيلابيري، التي تُعد من أخطر مناطق الساحل الإفريقي وأكثرها تضرراً من العنف.
وخلال زيارته، التي رافقه فيها وزير الدفاع سَليفو مودي وقائد الأركان موسى سالاو بارمو وعدد من القيادات الأمنية، دعا تياني السكان إلى دعم صندوق التضامن الوطني لتعزيز قدرات الجيش، مؤكداً أن النيجر “لن تركع أمام الجماعات الإرهابية”، وأن القوات “تؤدي مهامها بشجاعة وتفانٍ”.
يُذكر أن النيجر تخلت عن التعاون مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، متهمةً إياها بمحاولة زعزعة استقرارها، واتجهت إلى تعزيز شراكاتها مع روسيا والصين وتركيا، كما شكّلت تحالفاً مع بوركينا فاسو ومالي، اللتين تواجهان تحديات أمنية مشابهة.
تركيا تؤكد بدء إنتاج الذهب في النيجر بحلول 2025
