منظمة “هيومن رايتس ووتش” أفادت بأن نحو 50 شخصاً قُتلوا في ثلاث هجمات مسلحة استهدفت مناطق شمال بوركينا فاسو منذ مايو الماضي، محذرة من تصاعد العنف الذي تشهده البلاد.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، يوم أمس الاثنين، أنّ جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” شنّت هجوماً على بلدة جيبو في منطقة الساحل يوم 11 مايو، ثم استهدفت قرية يوبا في منطقة الشمال يوم 3 أغسطس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنياً في المجمل.
كما أشارت المنظمة إلى أنّ “تنظيم الدولة الإسلامية بولاية الساحل” نفّذ في 28 يوليو هجوماً على قافلة مدنية كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى بلدة غوروم غوروم في منطقة الساحل، وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل.
وطالبت “هيومن رايتس ووتش” السلطات البوركينية بالتحقيق في هذه الانتهاكات، بما في ذلك الانتهاكات التي ارتكبها الجيش والمليشيات المتحالفة معه، وملاحقة المسؤولين عنها بشكل منصف وعادل.
وفي المقابل، نفت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” في رد موجّه إلى المنظمة منتصف أغسطس الماضي استهداف المدنيين بشكل متعمّد، ووصفت الاتهامات الموجّهة إليها بأنها “لا أساس لها”، معتبرة أن ما حدث قد يكون “حوادث ناجمة عن رصاص طائش”.
وبحسب بيانات منظمة “أكليد” المتخصصة في رصد النزاعات حول العالم، فقد أسفرت هجمات الجماعات المسلحة في بوركينا فاسو عن مقتل أكثر من 26 ألف شخص منذ عام 2015، بينهم أكثر من نصف الضحايا خلال السنوات الثلاث الأخيرة وحدها.
بينها 6 منتخبات عربية.. قائمة المتأهلين إلى كأس أمم إفريقيا 2025
