05 ديسمبر 2025

أثار قرار القضاء اللبناني الإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، جدلا واسعا في الأوساط الليبية، بين من اعتبره انتصارا قانونيا وإنسانيا، ومن رآه حدثا سياسيا يفتح باب التساؤلات حول الوجهة المقبلة لنجل القذافي الذي ظل محتجزاً في لبنان منذ عام 2015.

وأعلنت اللجنة الحقوقية والإعلامية للدفاع عن هانيبال القذافي أن الإفراج عنه يمثل “انتصار العدالة على الابتزاز السياسي”، مشيدة بموقف القضاء اللبناني الذي “أنصف موكلها بعد سنوات من الاحتجاز غير القانوني.”

وحتى الآن، لا تزال وجهة هانيبال المقبلة محل تكهنات، حيث أكد أحد القياديين البارزين في النظام السابق أنه “لم يتم تحديد الدولة التي سيغادر إليها الكابتن هانيبال”، مضيفا أن عودته إلى ليبيا مستبعدة لأسباب تتعلق بسلامته الشخصية”، مرجحا أن يلتحق بأفراد أسرته المنتشرين بين تركيا ومصر وسلطنة عمان، أو ربما يتوجه إلى إحدى الدول الأوروبية.

أما المحامي الفرنسي لوران بايون، وكيل هانيبال القذافي، فأوضح أن موكله لا يزال قيد الاحتجاز حاليا، لكنه سيغادر لبنان قريبا إلى وجهة لم يعلن عنها حفاظا على السرية، مؤكداً أن هانيبال لا ينوي العودة إلى ليبيا في الوقت الراهن.

في بيان مطول، وجهت لجنة الدفاع الشكر إلى القبائل الليبية والقيادات الشعبية التي تابعت القضية بإخلاص، كما ثمّنت جهود الجهات الرسمية في طرابلس والفريق القانوني الليبي على متابعتهم المستمرة لإنهاء الملف، مؤكدة أن الإفراج يمثل انتصارا للحقيقة والكرامة الوطنية.

وأضاف البيان أن اللجنة ستواصل عملها تحت إشراف هانيبال للدفاع عن حقوق الليبيين ومتابعة مسار العدالة داخل وخارج البلاد.

ومن جهة أخرى، رحب الساعدي القذافي بالإفراج عن شقيقه، موجها الشكر عبر منشور على منصة “إكس” إلى الحكومة اللبنانية، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة وعدد من المسؤولين الليبيين.

ويقيم الساعدي حاليا في تركيا بعد الإفراج عنه عام 2021، في حين تستقر والدته صفية فركاش في القاهرة، وتعيش شقيقته عائشة وشقيقه محمد في سلطنة عمان، بعد أن غادرت العائلة ليبيا في أعقاب أحداث فبراير 2011 التي أدت إلى مقتل عدد من أبناء القذافي، بينهم المعتصم وخميس وعز العرب.

مجلس النواب الليبي يطالب حكومة الوحدة الوطنية بخفض التمثيل الدبلوماسي إلى النصف

اقرأ المزيد