05 ديسمبر 2025

أكد هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أن قرار القضاء اللبناني بإخلاء سبيله بعد عشر سنوات من الاحتجاز دون محاكمة يمثل بداية “تحقق العدالة الإلهية”، مشيرا إلى أن ما جرى طيلة السنوات الماضية كان ظلما طويلاً لا يمكن تبريره.

وفي أول تعليق رسمي له عقب قرار الإفراج، كتب القذافي عبر منصة إكس قائلا: “أقولها اليوم بكل ضمير مرتاح: العدالة الإلهية بدأت تأخذ مجراها كما يجب، وأرجو من الله عز وجل أن يكرم عائلة الإمام موسى الصدر ورفيقيه بأي بصيص حق يشفي ألم قلوبهم ويعيد لهم بعض السكينة بعد طول الانتظار، فالحق لا يسقط بالتقادم مهما طال الزمن”.

ومن المتوقع أن يواصل فريق الدفاع القانوني تحركاته للمطالبة بإسقاط التهم نهائيا وتعويض القذافي عن سنوات الاحتجاز، في وقت لقي فيه قرار الإفراج ترحيباً حذراً في ليبيا واهتماماً واسعاً في لبنان، بين من يعتبره تصحيحاً لمسار العدالة ومن يراه تطوراً يحمل أبعاداً سياسية وإنسانية في آنٍ واحد.

وجاء القرار القضائي بإطلاق سراح القذافي أمس الجمعة بعد استجوابه أمام قاضي التحقيق اللبناني، ليضع حداً لأطول فترة احتجاز سياسي في لبنان من دون محاكمة، امتدت أكثر من عشر سنوات.

وتواجه السلطات اللبنانية منذ سنوات انتقادات حادة من منظمات حقوقية دولية بسبب استمرار احتجازه، رغم أنه لم يكن طرفاً في الأحداث موضوع الاتهام، إذ كان حينها طفلاً لم يتجاوز العامين عند اختفاء الإمام الصدر عام 1978.

وتعود القضية إلى اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، أثناء زيارة رسمية إلى ليبيا في أغسطس 1978، في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي.

وتتهم السلطات اللبنانية النظام الليبي السابق بالمسؤولية عن الحادثة، إلا أن مصير الإمام الصدر ورفيقيه لا يزال مجهولا حتى اليوم رغم مرور أكثر من أربعة عقود على الواقعة.

ووفق ما صرّح به محامي هانيبال القذافي الأسبوع الماضي، فإن موكله البالغ من العمر 49 عاماً يعاني من تدهور صحي ملحوظ نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية والحرمان من التواصل المنتظم مع عائلته ومحاميه.
وكان فريق الدفاع قد تقدم بطلبات متكررة للإفراج عنه، معتبرين أن التوقيف “يفتقر إلى أي أساس قانوني”، وأن استمرار حبسه “يمثل خرقاً فاضحاً لحقوق الإنسان ولمبدأ المحاكمة العادلة”.

ليبيا.. ترحيل 145 مهاجراً مصرياً غير نظامي إلى طبرق

اقرأ المزيد