05 ديسمبر 2025

لقي 11 شرطياً على الأقل مصرعهم في كمين بمركز أغو بولاية بينو شمال نيجيريا، في تصعيد جديد للعنف بين رعاة مسلمين ومزارعين مسيحيين بسبب شح الموارد وتغير المناخ والخلافات الطائفية المتفاقمة.

وأوضحت مصادر محلية أن أحد أطراف الصراع الداخلي نصب كميناً لوحدة من الشرطة، حيث تعرض عناصر الأمن لهجوم أثناء تأديتهم مهامهم، ووقع تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل 11 شرطياً، ولا يزال عنصر آخر في عداد المفقودين.

وأكد رئيس المجلس المحلي، جاستين شاكو، أن عمليات البحث والتمشيط في المنطقة لا تزال مستمرة، وأن الكمين وقع يوم الأحد الماضي، مشيراً إلى استمرار العمل على تأمين المنطقة.

وأضاف شاكو أن المهاجمين يُشتبه في كونهم رعاة مسلحين وعناصر من ميليشيات محلية، وقد نصبوا الكمين لفريق تكتيكي للشرطة يضم شرطيين وأفراداً من حرس الحماية المدنية لولاية بينو، بهدف منع تقدم قوات الأمن والسيطرة على المنطقة.

وفي حادث منفصل، تعرض منزل زعيم تقليدي في منطقة غالومجي التابعة لولاية غومبي لهجوم مسلح من قبل مجهولين، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس نتيجة اعتداء باستخدام مؤخرة بندقية، ونُقل فوراً إلى المستشفى العام في دوكو لتلقي العلاج، قبل السماح له بالمغادرة.

وأكدت مصادر محلية أن المهاجمين استولوا على مبلغ 30 ألف نايرا نقداً وثلاثة هواتف محمولة، كما هددوا الزعيم وشقيقه الحاج موسى بمبلغ فدية قدره 20 مليون نايرا، وتركوا رصاصة حية كرسالة تحذيرية، وأكدت المصادر أن الجهود الأمنية متواصلة لتعقب المهاجمين وتقديمهم للعدالة.

وفي حادث آخر، اختطف مسلحون يُعتقد أنهم من قطاع الخاطفين عمدة منطقة بيربيسنغ في مقاطعة كانام بولاية بلاتو، الحاج زبيرو عثمان غرب، إضافة إلى امرأتين.

وأفادت التقارير بأن المسلحين أطلقوا النار عشوائياً عند اقتحامهم المجمع السكني، وتمكنت إحدى المختطفات من الفرار، فيما لا تزال جهود الأجهزة الأمنية مستمرة لإنقاذ المخطوفين وإعادة الأمن إلى المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد بعد أسبوع واحد فقط من اختطاف وقتل عمدة قرية شواكا التابعة لمنطقة كيارام في مقاطعة كانام على يد خاطفيه، ما أثار قلق السكان المحليين ودفع ناشطين إلى توجيه مناشدات عاجلة للحكومة المحلية وللقوات الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الهجمات المتكررة وضمان الأمن والسلام في المقاطعات المتأثرة.

وجاء في بيان مشترك وقّعه ناشطون محليون دعوة لجميع حاملي المناصب السياسية والممثلين الرسميين للمنطقة لاتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة موجة الخطف والاعتداءات المسلحة، والعمل على معالجة التهديدات الأمنية المتزايدة، في ظل تفشي عمليات الخطف وقطاع الطرق، حيث يتم اختطاف عدد كبير من المدنيين مقابل فدية، فيما يتعرض آخرون للقتل على يد المهاجمين.

ولم يرد الناطق باسم شرطة ولاية بلاتو، دي إس بي ألابو ألفريد، على الاستفسارات المتعلقة بالحوادث حتى الآن.

تنظيم “لوكاراوا” الإرهابي يثير قلقاً في شمال غرب نيجيريا

اقرأ المزيد