أعاد الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، اعتماد النشيد الوطني القديم الذي تم تبنيه عند استقلال البلاد، مما أثار غضب الشعب وسط أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد.
وقال تينوبو: “إن العودة إلى النشيد الوطني القديم تسمح لنا بالإشادة بتنوع الأمة النيجيرية التي تمثل جميع الشعوب”.
وأثار هذا القرار ردود فعل غاضبة بين النيجيريين، حيث يعيش العديد منهم على أقل من دولارين يومياً.
في هذا السياق، قالت أوباموه كيمي، البالغة من العمر 27 عاماً والتي تعمل في مقصف إحدى الشركات في أبوجا، لوكالة “فرانس برس”: “نحتاج إلى التركيز على قدرتنا لتأمين قوتنا وليس على النشيد الوطني”.
وأضافت كيمي: “لدي طفل يبلغ ستة أشهر وأقوم بهذه الوظيفة كل يوم، وما زلت عاجزة عن توفير ما أحتاج إليه”.
ومن جهته احتفل الرئيس النيجيري باعتماد النشيد الوطني الجديد في القصر الرئاسي يوم الأربعاء، تزامناً مع احتفاله بعامه الأول في السلطة.
وشهد هذا العام سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي أسفرت عن مضاعفة أسعار البنزين ثلاث مرات وارتفاع إجمالي كلفة المعيشة، مما زاد من معاناة المواطنين.
ودعا تينوبو مراراً إلى التحلي بالصبر، مؤكداً أن الآثار السلبية لإجراءاته مؤقتة.
ويرى أعضاء الحزب الرئاسي، أن النشيد القديم سيعود بالفائدة على نيجيريا، حيث أعرب السيناتور طاهر مونغونو عن أمله في أن يعزز “الوطنية والتعاون ويرسم الطريق نحو وحدة أكبر”.
ولكن هذه الحماسة لم تنعكس في شوارع العاصمة النيجيرية، وقال نيلسون أوبي، خبير المعلوماتية البالغ من العمر 27 عاماً، لـ”فرانس برس”: “لا شيء يدعو للافتخار، يجب أولاً معالجة انقطاع التيار الكهربائي المستمر والمساعدة في إيجاد فرص عمل”.
الجيش النيجيري ينفذ عملية خاصة لمحاربة الإرهاب