18 ديسمبر 2025

نيجيريا قدمت اعتذاراً رسمياً إلى بوركينا فاسو بعد انتهاك مجالها الجوي الأسبوع الماضي، إثر هبوط طائرة عسكرية نيجيرية دون تصريح مسبق خلال زيارة وفد رفيع إلى واغادوغو.

نيجيريا أوفدت وزير خارجيتها يوسف مايتاما توغار على رأس وفد ضم خمسة مسؤولين، من بينهم ضابط في الجيش النيجيري، حيث استقبلهم رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري، يوم الأربعاء 17 ديسمبر، في القصر الرئاسي، بحضور وزير الدفاع البوركيني.

وأكدت نيجيريا، خلال اللقاء، نقل رسالة تضامن وأخوة من الرئيس أحمد بولا تينوبو إلى نظيره في بوركينا فاسو، شددت على حرص أبوجا على تعزيز العلاقات الثنائية والحفاظ على الاحترام المتبادل لسيادة الدول، إلى جانب مناقشة ملابسات الحادث المتعلق بهبوط الطائرة العسكرية دون تصريح قانوني.

وناقشت نيجيريا مع الجانب البوركيني تفاصيل ما وصف بـ”الهبوط الاضطراري” لطائرة نقل عسكرية من طراز C-130 في مدينة بوبو ديولاسو، بعد دخولها الأجواء البوركينية دون الحصول على إذن مسبق بالتحليق.

نيجيريا قدّمت اعتذاراً رسمياً على لسان وزير خارجيتها، الذي أقر بوجود مخالفات في الوثائق الإدارية الخاصة بالطائرة، قائلاً إن الأمر “مؤسف”، ومؤكداً اعتذار الحكومة النيجيرية عن الحادث وما ترتب عليه من تداعيات.

وكانت نيجيريا قد شهدت تصعيداً بعد أن أجبرت السلطات في بوركينا فاسو الطائرة العسكرية، الأسبوع الماضي، على الهبوط في بوبو ديولاسو، قبل احتجاز أفراد طاقمها البالغ عددهم 11 شخصاً، وأوضح وزير الخارجية النيجيري أن الطاقم لا يزال في بوركينا فاسو ويتلقى معاملة جيدة.

ولم تكشف نيجيريا، في المقابل، عن تفاصيل تتعلق بإمكانية الإفراج عن أفراد الطاقم أو إعادة الطائرة إلى الأراضي النيجيرية، مكتفية بالتأكيد على استمرار الاتصالات بين البلدين لمعالجة تداعيات الحادث عبر القنوات الدبلوماسية.

تمديد “التعبئة العامة” في بوركينا فاسو

اقرأ المزيد