05 ديسمبر 2025

وزارة الخارجية النيجيرية، أعلنت عبر وزيرها يوسف توغار، رفضها القاطع لكل محاولات الضغط من الولايات المتحدة التي تسعى إلى إجبار دول إفريقية، ومنها نيجيريا، على استيعاب مهاجرين فنزويليين مرحّلين، بينهم مدانون قضوا فترات سجن بأمريكا.

وتحدث توغار خلال مقابلة على قناة تشانيل أثناء تواجده في البرازيل للمشاركة في قمة “بريكس”، أن نيجيريا “غير قادرة” على التعامل مع هذه الأعباء في ظل “تحديات داخلية معقدة” يواجهها البلد، وأكد أن بلاده لديها ما يكفيها من مشاكل، رافضا أن تكوم نيجيريا وجهة للمهجرين من الولايات المتحدة.

وأشار الوزير إلى أن إدارة الرئيس ترامب طرحت هذه المسألة خلال استقبال قادة خمس دول غرب إفريقية في البيت الأبيض هي: ليبيريا، السنغال، غينيا بيساو، موريتانيا، والغابون، حيث وزّعت الخارجية الأمريكية وثيقة طالبت فيها هذه الدول بتبنّي “ترحيل كريم وآمن” للمهاجرين من دولة ثالثة، في إشارة واضحة للفنزويليين.

ونوهت مصادر من “رويترز” إلى أن هذا المقترح يشمل استقبال دول إفريقية لمهاجرين ليسوا من مواطنيها، تمهيدا لعملية “ترحيل لاحقة أو توطين مؤقت”.

كما أكد توغار أن نيجيريا، التي يقدّر عدد سكانها بـ230 مليون نسمة، لا يمكنها تحمل استقبال مزيد من اللاجئين أو المرحّلين، لا سيما من خارج القارة، مشددا على أن الضغوط الأمريكية تمسّ بسيادة الدولة ومصالحها الوطنية .

وتأتي هذه التحركات في إطار التصعيد الملحوظ في سياسة ترحيل المهاجرين من قبل إدارة ترامب، التي تحاول تجاوز العقبات القانونية والدبلوماسية عبر إبرام اتفاقات ثنائية لنقل المرحّلين.

وسبق للولايات المتحدة أن أبرمت اتفاقات مماثلة مع دول أمريكا الوسطى مثل غواتيمالا وهندوراس، لكن محاولة تطبيق النموذج الإفريقي تعد الأولى من نوعها.

المغرب يتصدر قائمة مشتري المعدات العسكرية الأمريكية في إفريقيا

اقرأ المزيد