نيجيريا أعلنت إطلاق سندات يورو بقيمة 2.25 مليار دولار، متجاهلة تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب بشن عمل عسكري إذا لم توقف ما وصفه بـ”قتل المسيحيين”.
وجاء الإعلان بعد أيام من تصريح ترامب الذي أثار قلق الأسواق المالية، إذ شهدت السندات السيادية النيجيرية طويلة الأجل تراجعاً طفيفاً، حيث انخفض إصدار عام 2051 بنحو 0.5 سنت قبل أن يعوض بعض خسائره لاحقاً.
وقالت شركة “تشابل هيل دينهام” إن الحكومة النيجيرية، أكبر منتج للنفط في غرب أفريقيا، ستستخدم حصيلة الإصدار الجديد لتغطية العجز المالي في الموازنة العامة، مشيرة إلى أن عملية الطرح شملت شريحتين لأجل 10 و 20 عاماً بعائد قدره 9.125% و 9.625% على التوالي.
ويأتي هذا الإصدار في وقت تعود فيه العديد من الدول الإفريقية إلى أسواق سندات اليورو للاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة العالمية وارتفاع الطلب من المستثمرين، ما دفع إجمالي إصدارات الديون السيادية في الأسواق الناشئة إلى مستوى قياسي هذا العام.
وكان البرلمان النيجيري قد وافق في وقت سابق على خطة حكومية لاقتراض 2.85 مليار دولار من أسواق الدين الدولية، في إطار مساعٍ لتعزيز التمويل الخارجي ومواجهة الضغوط الاقتصادية.
وبذلك، تمضي نيجيريا في سياساتها المالية المستقلة رغم التوترات السياسية والدبلوماسية مع واشنطن، وسط تأكيدات محلية بأن الإصدار الجديد يعكس ثقة المستثمرين في استقرار الاقتصاد النيجيري وقدرته على الوفاء بالتزاماته الدولية.
الأمم المتحدة تحذر من انتشار مخدرات جديدة خطيرة في إفريقيا
