في تطور أمني في نيالا، شنت قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة طالت عناصر من الجيش والشرطة خلال الأسبوع الماضي، ما أثار قلق الأهالي، استهدفت المداهمات منازل أفراد القوات النظامية، خاصة بعد سقوط قيادة الجيش.
شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، حملة اعتقالات موسعة نفذتها قوات الدعم السريع، استهدفت عناصر من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة، خلال الأسبوع الماضي.
ووفقًا لشهود عيان ومصادر محلية، شملت الحملة مداهمات متزامنة في أحياء السلام وكرري والسكة حديد والوحدة، حيث تم اقتياد عدد من الأفراد إلى مقار أمنية مختلفة، بينها مقر الشرطة العسكرية وبورصة نيالا وسجن دقريس.
أفادت مصادر محلية بأن الاعتقالات طالت عناصر سبق لهم التسجيل لدى قوات الدعم السريع بعد انهيار القيادة العسكرية في المدينة، في خطوة كانت تهدف إلى ضمان حيادهم، إلا أن حملة الاعتقالات الأخيرة شملت بعض هؤلاء العناصر، مما أثار حالة من الغموض والقلق بين الأهالي.
روت زوجة أحد المعتقلين -وهو عنصر شرطة- كيف داهمت قوات الدعم السريع منزلها في حي السلام صباح الأربعاء الماضي، واقتادت زوجها دون تقديم أي توضيحات أو مبررات رسمية للاعتقال.
في تطور متصل، أفادت مصادر محلية باعتقال 20 عنصر شرطة في محلية ميرشينج، بالإضافة إلى عدد آخر من محلية بليل، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تم نقلهم إلى سجن دقريس ولا يزالون قيد الاحتجاز.
أوضح مصدر عسكري في قوات الدعم السريع أن هذه الإجراءات تأتي في إطار احترازي، بعد عودة بعض العناصر التي كانت قد توجهت سابقاً إلى مناطق سيطرة الجيش في الفاشر ومناطق أخرى، مما أثار شكوكاً حول ولاءاتهم العسكرية في ظل الاستمرار في النزاع المسلح بالإقليم.
تُعد هذه الاعتقالات الأحدث في سلسلة من الإجراءات الأمنية التي تتخذها قوات الدعم السريع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مما يسلط الضوء على التوترات المستمرة بين الأطراف العسكرية في دارفور، ويثير تساؤلات حول الضمانات القانونية للمحتجزين في ظل غياب بيانات رسمية واضحة.
بعد تأجيل لقاء البرهان.. حميدتي يصل إلى إثيوبيا
