05 ديسمبر 2025

تعاني نواكشوط أزمة مياه حادة، حيث اضطُر آلاف السكان للوقوف في طوابير طويلة للحصول على الماء بعد انقطاع الإمدادات، عزت الحكومة عزت الأزمة لارتفاع الطمي في نهر السنغال. الناشطون انتقدوا غياب الحلول الفعالة.

تعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط أزمة مياه حادة، أجبرت آلاف السكان على الوقوف في طوابير طويلة أمام صهاريج المياه أو البحث لساعات عن مصادر بديلة، في ظل انقطاع شبه كامل لإمدادات المياه عن أكثر من نصف مشتركي الشبكة.

وأرجعت الحكومة الأزمة إلى ارتفاع نسبة الطمي في نهر السنغال، المصدر الرئيسي لتغذية محطات المياه، ما اضطر السلطات إلى إيقاف ضخ المياه لإجراء أعمال تنظيف الأنبوب الرئيسي.

وقد تفاقمت الأزمة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك الصيفي، مما أثر على حياة أكثر من مليون نسمة في العاصمة.

وأثارت الأزمة موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجه الناشط سلكوا عبد الله انتقادات حادة لوزيرة المياه والصرف الصحي، آمال بنت ميبود، قائلاً: “بينما تتباهون بالمشاريع الوهمية، أحياء نواكشوط تعاني العطش”.

بدوره، وصف الناشط محمد أحمد سالم الأزمة بأنها “نتيجة إخفاقات متراكمة في سياسات المياه”، داعياً إلى حلول عاجلة بدلاً من المسكنات المؤقتة.

وبررت الشركة الوطنية للمياه توقف الضخ بأنه إجراء وقائي لإزالة الطمي من الأنبوب الرئيسي، مؤكدة أن الأزمة مؤقتة، ومع ذلك، يبقى السؤال: هل البنية التحتية قادرة على مواجهة مثل هذه الأزمات المتكررة؟

في ظل صمت رسمي نسبي، يبدو أن معاناة الموريتانيين مع “رحلة العطش” ستستمر حتى إشعار آخر، مما يزيد من تساؤلات حول جدوى المشاريع المائية المعلنة منذ سنوات دون نتائج ملموسة.

المغرب.. إنقاذ 141 مهاجرا إفريقيا أبحروا من موريتانيا صوب جزر الكناري

اقرأ المزيد