Gassan 
نقيب الأطباء المصري يكشف عن هجرة 7 آلاف طبيب شاب من مصر للعمل بالخارج خلال العام الماضي، مشيراً لأسباب مثل تدني الرواتب وسوء بيئة العمل، وبدورها تدرس وزارة الصحة الأزمة وتسعى لحلول لتحسين ظروف العمل.
كشف الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء المصريين عن هجرة ما يقارب 7 آلاف طبيب مصري شاب للعمل خارج البلاد خلال العام الماضي فقط، وجاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” المذاع على قناة MBC مصر.
وأوضح عبد الحي أن نقابة الأطباء لا تمتلك الصلاحية القانونية لمنع الأطباء من السفر، مشيراً إلى أن حرية التنقل مكفولة للجميع بموجب الدستور والقوانين المصرية.
وأرجع نقيب الأطباء أسباب هذه الهجرة الجماعية إلى عدة عوامل منها تدني مستوى الرواتب، وتدهور بيئة العمل في المستشفيات المصرية، بالإضافة إلى العوامل الجاذبة في الدول الأوروبية التي توفر ظروف عمل أفضل.
وأضاف عبد الحي أن النظام التعليمي في دول مثل بريطانيا وألمانيا يختلف جذرياً عن مصر، حيث يحصل فقط الطلاب المتفوقون على تعليم جامعي مجاني، بينما يضطر باقي الطلاب للاقتراض من البنوك لتمويل دراستهم الطبية، ثم يسددون هذه القروض بعد التخرج والعمل.
وتطرق نقيب الأطباء إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها الأطباء في المستشفيات المصرية، مؤكداً أن العديد من المستشفيات تفتقر إلى أبسط مقومات الراحة للأطباء، حيث لا تتوفر غرف استراحة مناسبة في بعض المنشآت الطبية.
وأشار إلى أن مطالب النقابة بتحسين هذه الظروف لم تجد آذاناً صاغية، حيث تم الرد عليهم بأن “الطبيب ليس لديه وقت للنوم والراحة”.
من ناحية أخرى، كشف عبد الحي عن تشكيل وزارة الصحة لجنة خاصة لدراسة أزمة هجرة الأطباء وإيجاد حلول عملية لها.
كما تعمل الوزارة حالياً على تقديم حزمة من الحوافز المادية والمعنوية لتحسين بيئة العمل الطبي وإقناع الأطباء بالبقاء في مصر.
وفي إطار الحلول المقترحة، أعلنت جامعة الإسكندرية عن توفر 117 وظيفة جديدة للأطباء.
وأكد نقيب الأطباء أن المستشفيات الجامعية توفر فرصاً مميزة للأطباء المقيمين، حيث تمكنهم من الحصول على درجة الماجستير إلى جانب ممارسة عملهم الطبي في المستشفيات الجامعية.