تفاقمت أزمة الوقود والغاز في مدن الجنوب الليبي الغنية بالنفط، حيث فشلت محاولات السلطات التنفيذية في تهدئة الوضع، مما دفع بالأهالي إلى التظاهر احتجاجا، وانتهى الأمر بقرار بإغلاق أكبر حقول النفط في المنطقة.
وأبدى عدد من المواطنين من مدينة أوباري، استياءهم من غياب الوقود في المحطات وتوفره بكميات كبيرة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وأشاروا إلى أن الخدمات العامة في المنطقة تعاني من الإهمال، مما يجعل التنقل للعمل أو الدراسة أمرا صعبا لهم ولعائلاتهم.
وازدادت حدة الاحتجاجات مؤخرا، وأغلق محتجون من إقليم فزان حقل الشرارة النفطي تعبيرا عن رفضهم لانقطاع الوقود والغاز، مهددين بالتصعيد إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية عن زيادة كميات الوقود الموجهة لمستودع سبها بالجنوب، وذلك لتلبية احتياجات السكان وضمان المساواة بين جميع المناطق.
ومع ذلك، يشك الناشطون في أن تلك الوعود ستحل مشكلة الأزمة الطاحنة في المحروقات، معتبرين أن الفساد والتورط في تهريب المحروقات يعتبران أسبابا رئيسية لتفاقم الأزمة.
مرشح رئاسي ليبي يحذر من تصاعد الأزمات ويدعو إلى إنهاء الانقسام