05 ديسمبر 2025

مفوضية اللاجئين أعلنت وقفاً مؤقتاً لعمليات نقل اللاجئين من تشاد وجنوب السودان بسبب نقص التمويل، ما أدى إلى تقطع السبل بآلاف اللاجئين في مناطق نائية وظروف قاسية.

وذكرت المفوضية، في بيان رسمي الجمعة 18 يوليو، أن “تخفيض الميزانية أجبر المفوضية على وقف نقل الوافدين الجدد من المناطق الحدودية إلى مواقع أكثر أماناً، كما هو الحال في تشاد وجنوب السودان”، محذّرة من أن الوضع الإنساني في هذه المناطق مرشّح لمزيد من التدهور.

ووفق البيان، اضطرت المفوضية كذلك إلى إغلاق نحو 75% من مراكز إعادة التأهيل التي كانت مخصصة لدعم النساء والفتيات، بمن فيهن ضحايا العنف الجنسي، نتيجة العجز في الميزانية، وأدى هذا الإغلاق إلى حرمان ما يقارب 80 ألف امرأة وفتاة لاجئة من الوصول إلى خدمات صحية أساسية، والدعم النفسي، والمساعدة القانونية، والمساعدات المادية التي كانت توفّرها هذه المراكز.

ويأتي هذا التراجع في دعم المفوضية على خلفية أزمة تمويل أوسع داخل منظومة الأمم المتحدة، وسط تخفيضات أمريكية كبيرة في مساهماتها المالية، فالولايات المتحدة، التي تُعد أكبر مساهم في الميزانية الروتينية للأمم المتحدة بنسبة 22%، كان من المفترض أن تساهم بـ2.8 مليار دولار أمريكي لعام 2025، تشمل 1.5 مليار لميزانية المنظمة الأساسية، والباقي لدعم عمليات حفظ السلام والمحاكم الدولية.

غير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترحت، في مشروع ميزانية السنة المالية 2026، تعليقاً كاملاً لتمويل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ووقف معظم المساهمات الإلزامية وجميع المساهمات الطوعية للمنظمات الدولية المرتبطة بالأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية واليونسكو.

ويعكس هذا الانسحاب المالي الأمريكي أثراً مباشراً على عمل الوكالات الإنسانية، لا سيما في مناطق النزاعات والنزوح القسري، حيث تعتمد عمليات الإغاثة بشكل كبير على التمويل الدولي، وتخشى المفوضية من أن استمرار العجز المالي سيقوّض قدرتها على الاستجابة للاحتياجات العاجلة للاجئين والمجتمعات المضيفة، في وقت تتزايد فيه الأزمات وتشتد معاناة الفئات الأضعف.

اجتماع لقادة السودان وجنوب السودان وإريتريا لبحث سبل إنهاء الأزمة السودانية

اقرأ المزيد