05 ديسمبر 2025

لقي ما لا يقل عن 21 شخصا مصرعهم في هجوم دموي استهدف كنيسة كاثوليكية في منطقة كوماندا شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس السبت، في اعتداء يشتبه بأن منفذيه ينتمون إلى جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” الموالية لتنظيم “داعش”.

ووفق ما أفاد به منسق المجتمع المدني المحلي، ديودوني دورانثابو، فإن الهجوم وقع نحو الساعة الواحدة صباحا، حين اقتحم مسلحون الكنيسة أثناء تجمع ديني، وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها العشرات بين قتيل ومصاب، مشيرا إلى أن “ما لا يقل عن 21 شخصا قتلوا داخل الكنيسة وخارجها”، بينهم جثث متفحمة نتيجة إضرام النار في مبانٍ قريبة.

وأضاف دورانثابو أن المهاجمين أحرقوا أيضا منازل ومحال تجارية خلال الهجوم، فيما تتواصل عمليات البحث لانتشال مزيد من الضحايا تحت الأنقاض.

وفي رواية مغايرة، أفاد الجيش الكونغولي بحصيلة أولية أقل، حيث صرّح المتحدث العسكري في إقليم إيتوري، الملازم جولز نغونغا، بأن عدد القتلى بلغ 10، مؤكدا أن “مسلحين مزودين بالسواطير اقتحموا الكنيسة وهاجموا المدنيين بوحشية، قبل أن يشعلوا النيران في عدد من المتاجر”.

ويشار إلى أن جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” تنشط منذ سنوات في المناطق الحدودية بين أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتعتبر من أبرز الجماعات المتطرفة المرتبطة بـ”داعش” في منطقة البحيرات العظمى.

ونفذت هذه الجماعة عشرات الهجمات الدموية ضد مدنيين، استُخدمت فيها أسلحة نارية وبيضاء، في نمط متكرر من العنف الذي يستهدف القرى والكنائس والمدارس.

وتأتي هذه المجزرة في ظل تصاعد الهجمات في شرق الكونغو، وسط عجز الحكومة عن احتواء تمدد الجماعات المسلحة، رغم انتشار قوات الجيش ووجود بعثات دولية لحفظ السلام في البلاد.

وتشهد منطقة إيتوري منذ سنوات حالة من عدم الاستقرار الأمني، حيث تنشط العديد من الجماعات المسلحة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وتنامي التوترات العرقية والدينية.

“الناتو” يعتزم تكثيف نشاطه في غرب إفريقيا وآسيا الوسطى بذريعة محاربة “داعش”

اقرأ المزيد