النقابة العامة للمحامين في ليبيا طالبت السلطات والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل للإفراج عن ركاب سفينة “عمر المختار” المحتجزين لدى إسرائيل، وضمان حقوقهم القانونية والإنسانية وعودتهم سالمين.
وقالت النقابة في بيان رسمي، يوم الخميس، إن الاعتقال الجماعي للناشطين على متن السفينة يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى التدخل الفوري لإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
ويأتي هذا الموقف النقابي في أعقاب تظاهرة شعبية حاشدة شهدها ميدان الجزائر في العاصمة طرابلس، شارك فيها مئات المواطنين وممثلون عن منظمات حقوقية، للتنديد باعتراض القوات الإسرائيلية لسفن “أسطول الصمود العالمي” واعتقال النشطاء المشاركين فيه.
وكانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت، صباح الخميس، على السفن المتجهة إلى قطاع غزة ضمن “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار، وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن “الاستفزاز الخاص بأسطول الصمود انتهى”، مؤكدة أن أياً من السفن لم يتمكن من اختراق الحصار المفروض على القطاع.
وتعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاماً.
وكانت إسرائيل قد نفذت في مرات سابقة عمليات مماثلة استهدفت سفناً تضامنية، استولت خلالها على السفن ورحلت النشطاء الذين كانوا على متنها.
ويعيش في قطاع غزة نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى، بعد أن دمرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة مساكنهم، في ظل استمرار الحصار الذي فاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
اختتام لقاء “بوزنيقة”.. توافق ليبي على خارطة طريق نحو الانتخابات والاستقرار
