الصحافية التونسية ريم بوقمرة تثير جدلاً بعد ظهورها مع مسؤول إسرائيلي، والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تصدر بياناً شديد اللهجة ترفض فيه الخطوة وتعتبرها مخالفة لأخلاقيات المهنة.
وجاء في بيان النقابة: “في سياق الهجمة الإجرامية المتواصلة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة، والتي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أقدمت الصحافية التونسية ريم بوقمرة على إجراء حوار مع أحد قادة الحرب في حكومة الاحتلال”.
وأكدت النقابة أن هذه الخطوة تمثل خرقاً واضحاً للمدونات المهنية التونسية والدولية، وتناقضاً صارخاً مع المبادئ الأخلاقية للصحافة، مشددة على أن بث الحوار في هذا التوقيت لا يمكن اعتباره مجرد خيار تحريري معزول، بل قرار سياسي بغطاء إعلامي يستهدف كسر الإجماع الشعبي والمهني الرافض للتطبيع، ويخدم أجندات مكشوفة تتناقض مع إرادة الشعوب ومواثيق الشرف الصحافي.
وأضاف البيان أن الواجب الأخلاقي والمهني يحتم الاصطفاف مع الشعب التونسي المتمسك بمناهضة الاحتلال ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكداً أنه “لا حياد مع القضية الفلسطينية”.
ودعت النقابة الصحافيين ووسائل الإعلام إلى الامتناع عن إجراء أي مقابلات أو حوارات مع ممثلي الاحتلال الإسرائيلي، والانخراط في دعم السردية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال، وتغطية نضال الشعب الفلسطيني بمهنية والتزام، بعيداً عن أي محاولات لتسويغ التطبيع الإعلامي تحت ذريعة “الحياد”.
كما شددت على ضرورة الالتزام بمواثيق الشرف الصحافي الوطنية والدولية بما يضمن احترام حقوق الشعوب، ومناهضة الاحتلال والتمييز العنصري.
تقرير: “صفقة” الهجرة الأوروبية مع ليبيا تعزز نشاط الشبكات الإجرامية
