أصدرت نقابة أطباء السودان بياناً حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد نتيجة القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث أبرز البيان الأرقام الصادمة المتعلقة بالنزوح والضحايا.
ووفقاً للبيان، تجاوز عدد النازحين داخلياً 9 ملايين شخص، بينما لجأ أكثر من 3 ملايين شخص إلى دول الجوار، مما يجعل السودان أكبر حالة نزوح في العالم.
وأفادت النقابة بأن القتال أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص وإصابة أكثر من 70 ألف آخرين، مشيرة إلى احتمال أن تكون الأرقام الحقيقية أكبر بكثير، ووجهت نداءً عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية للتدخل السريع لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين.
كما أكدت النقابة تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث يحتاج أكثر من 25 مليون شخص، بما في ذلك 14 مليون طفل، إلى مساعدات عاجلة.
وأشارت إلى أن 15 مليون سوداني يفتقرون إلى الرعاية الصحية بسبب توقف 80% من المرافق الصحية عن العمل، ولفتت إلى أن حوالي 19 مليون طفل خارج الدراسة بسبب تحول مدارسهم إلى ملاجئ أو تدميرها.
وأضاف البيان أن أكثر من 53 من العاملين في مجال الصحة قُتلوا، وتعرضت 21 مستشفى للقصف و22 مستشفى أخرى للإخلاء القسري.
وبلغت خسائر الاقتصاد السوداني بسبب الحرب ما لا يقل عن 120 مليار دولار، وهو ما يعادل ميزانية 12 عاماً.
وطالبت النقابة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وفتح مسارات آمنة للمساعدات الإنسانية، ودعم إعادة الإعمار والتنمية.
ودعت إلى حوار سياسي يشمل القوى المدنية السودانية لضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب واستبعادهم من أي أدوار مستقبلية.
انطلاق حملة سودانية جديدة تطالب بوقف إطلاق النار قبيل مفاوضات جنيف