أظهرت دراسة ألمانية إمكانية تنفيذ نفق يربط إسبانيا بالمغرب عبر مضيق جبل طارق، بعد أكثر من نصف قرن من التخطيط، حيث أن المشروع التقني قابل للتنفيذ رغم التعقيدات الهندسية واللوجستية، مع توقع قرار نهائي عام 2027.
أكدت شركة “Herrenknecht” الألمانية، الرائدة عالمياً في حفر الأنفاق، إمكانية تنفيذ مشروع النفق الطموح الذي سيربط بين إسبانيا والمغرب، بما يربط بين أوروبا وإفريقيا، بعد الانتهاء من دراسة جدوى شاملة كلفتها بها الحكومة الإسبانية.
ويعد المشروع تتويجاً لمبادرة كانت قيد البحث لأكثر من نصف قرن، ويتضمن عبور مضيق جبل طارق تحت عتبة Camarinal، وهي منطقة جغرافية وجيولوجية صعبة ومعقدة.
وأفاد تقرير الشركة، المكلف من الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (Secegsa) التابعة لوزارة النقل، بأن البنية التحتية للنفق قابلة للتنفيذ تقنياً، رغم التحديات الهندسية واللوجستية الكبيرة.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الإسبانية تتوفر على الدراسة منذ يونيو الماضي وتعمل على مراجعتها داخلياً، تمهيداً لإطلاق مناقصة المشروع بعد يونيو 2026.
ويتوقع أن يتخذ الجانبان الإسباني والمغربي قراراً نهائياً بشأن المناقصة الخاصة بالأنفاق الاستكشافية الأولى عام 2027، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات التقنية والهندسية الحالية التي أظهرت تحسناً واضحاً مقارنة ببداية القرن، رغم التحديات الاقتصادية واللوجستية المصاحبة.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع الدعم الإداري المستمر من حكومة بيدرو سانشيز، مدعومة بتمويلات صناديق Next Generation الأوروبية، ما يعزز فرص إطلاق المشروع التاريخي الذي سيشكل جسراً استراتيجياً بين قارتي أوروبا وإفريقيا.
تقرير.. الفساد يستنزف 6% من الاقتصاد المغربي ويعرقل التنمية
