حركة المقاطعة “بي دي أس” في المغرب، أدانت استمرار السماح لعبور سفن يشتبه في أنها تحمل تجهيزات عسكرية موجهة للاحتلال الإسرائيلي عبر الموانئ المغربية، لاسيما ميناء طنجة المتوسط.
وأوضحت الحركة أن هذا “التواطؤ” يأتي في وقت تتصاعد فيه المطالب الشعبية بفرض حظر عسكري شامل على إسرائيل، بالتزامن مع حركة “أسطول الصمود” لكسر الحصار عن غزة.
وكشفت الحركة أن سفينة الشحن “Maersk CHICAGO” أبحرت من ميناء هيوستن الأمريكي في 31 أغسطس 2025، محملة بشحنة عسكرية لصالح شركة “الصناعات الجوية الإسرائيلية”، تشمل صندوقين يحتويان على أجزاء من أجنحة طائرات F- 35، وفق بوليصة الشحن رقم 258475263، لصالح شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية.
ومن المتوقع وصول السفينة إلى ميناء طنجة المتوسط في 15 سبتمبر، على أن تُعاد شحن الحمولة لاحقاً عبر سفينة “NYSTED Maersk” المتجهة إلى ميناء حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد نشطاء أن هذه ليست حالة معزولة، مشيرين إلى أن “Maersk CHICAGO” نقلت سابقاً أكثر من 180 شحنة عسكرية متجهة لوزارة دفاع الاحتلال تشمل معدات متنوعة مثل أجزاء الطائرات والمدرعات وناقلات الجنود، بعد أن منعتها السلطات الإسبانية من الرسو في موانئها، كما تورطت سفينة “NYSTED Maersk” في نقل شحنات مشابهة، بما في ذلك أجنحة طائرات F- 35، عبر الموانئ المغربية.
واعتبرت الحركة أن فتح الموانئ المغربية أمام سفن “Maersk” يجعل الدولة “جزءاً من شبكة الإمداد العسكري التي تغذي آلة الحرب الإسرائيلية”، محملة المملكة مسؤولية قانونية بموجب القانون الدولي، بما يشمل اتفاقية منع جريمة الإبادة وقرارات محكمة العدل الدولية.
ودعت إلى كشف محتوى الشحنات ووجهتها النهائية، ومنع عبور أي سفن تحمل معدات عسكرية للاحتلال.
كما ناشدت الحركة عمال الموانئ بمقاطعة السفن ورفض تفريغ أو شحن حمولاتها، ودعت القوى المدنية والشعبية لتصعيد الاحتجاجات ضد اتفاقيات التطبيع ووقف كل أشكال التعاون العسكري والأمني مع إسرائيل.
وشهدت مدينة طنجة مؤخراً مسيرة حاشدة شارك فيها مئات المواطنين تضامناً مع الشعب الفلسطيني، محتجين على الأخبار المتداولة حول مرور سفينة مشبوهة بالميناء، وجاب المتظاهرون الشوارع رافعين الأعلام الفلسطينية والمغربية، مرددين هتافات داعمة لفلسطين ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
تحسن في مؤشر ثقة الأسر المغربية رغم استمرار التحديات الاقتصادية
