الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان تكشف عن وجود نشاط تكتوني في المنطقة المحيطة بسد الروصيرص في السودان وسد النهضة الإثيوبي، بعد سلسلة من الزلازل التي ضربت المنطقة مؤخراً.
وأعلن مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (جي إف زد) أن زلزالاً بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة شرق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، على عمق 10 كيلومترات.
ويعد هذا الزلزال جزءاً من سلسلة هزات أرضية شهدتها إثيوبيا في الأيام الماضية، حيث وقع زلزال آخر بقوة 5.8 درجة يومي الجمعة والسبت الماضيين، مما أسفر عن عمليات إجلاء واسعة النطاق.
وقالت الهيئة السودانية في بيان إن المنطقة المحيطة بسد النهضة وسد الروصيرص شهدت عدداً كبيراً من الهزات الأرضية، وهو ما يثير مخاوف بشأن تأثير هذا النشاط الزلزالي على الاستقرار في المنطقة.
ووفقاً للهيئة، فإن هذه الهزات قد تؤثر في حال حدوث زلازل متوسطة أو قوية على المنطقة بسبب الضغط الناتج عن الخزانات على نظام الفوالق التكتونية في المنطقة.
ويقع سد النهضة الإثيوبي على بعد أكثر من 20 كيلومتراً من الحدود السودانية وحوالي 100 كيلومتر من سد الروصيرص داخل السودان.
وأكدت الهيئة السودانية أن النشاط الزلزالي في منطقة السدود يتماشى مع فرضية الزلازل الناتجة عن الخزانات، حيث تؤدي البحيرات الصناعية إلى تغييرات في البيئة التكتونية وضغط المياه الجوفية.
وكانت هزة أرضية قد ضربت منطقة سد الروصيرص منتصف ليلة الثلاثاء الماضية، حيث شعر بها سكان مدينتي الروصيرص والدمازين في إقليم النيل الأزرق.
يذكر أن قوات الدعم السريع قامت بتدمير مركز الشبكة السودانية لرصد الزلازل ونهبت عدداً من محطات الرصد في الولايات، مما يعقد جهود متابعة النشاط الزلزالي في البلاد.
السودان.. الفاشر تتحول إلى مدينة مهجورة عقب اشتداد النزاع