18 ديسمبر 2024

في خطوة جريئة لكسر هيمنة الرجال على قطاع التنقيب عن الذهب، أصبحت النساء في ساحل العاج جزءاً من هذا المجال الشاق والمليء بالتحديات، حيث يعملن في ظروف قاسية للحصول على رزقهن.

وفي منطقة كرينكامبو جنوب شرقي البلاد، وبين المناظر الطبيعية الخلابة، تنهمك هاوا وزميلاتها في البحث عن رقائق الذهب، غير مباليات بالمخاطر التي تحيط بهن.

وقالت هاوا في تصريحات صحفية: “نحفر في الصخور ونغوص في مياه موحلة حتى الخصر، ثم نغربل الرمال بحثاً عن الذهب، إنه عمل شاق، لكنه مصدر رزقنا الوحيد”.

ويتطلب التنقيب عن الذهب يدوياً مجهوداً عضلياً كبيراً لتحمل الظروف المناخية القاسية واستخدام الآلات الثقيلة، ومع ذلك، استطاعت النساء التغلب على هذه التحديات، ونجحن في إثبات أنفسهن كمحترفات في هذا القطاع، حيث بعض النساء بدأن كمبتدئات بدافع الحاجة، بينما تحولت أخريات إلى خبيرات يشاركن في ملكية المناجم.

ولكن العمل في المناجم محفوف بالمخاطر، خاصة للنساء، حيث يتعرضن لمخاوف مثل السرقة والاعتداءات الليلية، كما يعشن في ظروف قاسية بلا مرافق صحية أو خدمات أساسية، ويضطررن للعمل في أماكن غير آمنة وسط هياكل مؤقتة ومزدحمة.

ويرى المدافعون عن حقوق النساء العاملات في المناجم أن مشاركتهن في هذا المجال تحتاج إلى مزيد من الاعتراف والدعم، ويطالبون بوضع سياسات تضمن حقوقهن، وتحسين ظروف العمل، وتعزيز دورهن في صناعة التعدين التي لا تزال يسيطر عليها الرجال.

وبالنسبة لهاوا وزميلاتها، يمثل الذهب أكثر من مجرد معدن نفيس، إنه شريان حياة ومصدر رزق لأسرهن، وبينما تنظر النساء عموماً إلى الذهب كزينة ومخزن للقيمة، تنظر إليه هاوا كأمل يمكّنها من تأمين مستقبل أطفالها.

ويتطلع العاملون والمهتمون بحقوق النساء إلى تشجيع المزيد من الأبحاث حول أدوار المرأة في التعدين، وتطوير سياسات تسهم في إزالة الحواجز التي تواجهها النساء في هذا القطاع، لتصبح صناعة الذهب مجالاً مشتركاً بين الجنسين.

السودان يكشف عن إيراداته من الذهب

اقرأ المزيد