05 ديسمبر 2025

منظمات نسائية تونسية أطلقت تحذيرات من تراجع مكاسب المرأة وارتفاع نسب العنف والتمييز، بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة، الذي يصادف الذكرى التاسعة والستين.

وأعربت راضية الجربي، رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية ونائبة رئيس المجلس الدولي للنساء، عن قلقها من استمرار مؤشرات سلبية بشأن أوضاع المرأة، رغم توفر منظومة قانونية متقدمة لحماية حقوقها، معتبرة أن الفكر الذكوري ما زال سائداً.

ودعت في تصريحات صحفية إلى تكثيف الجهود الوقائية عبر نشر ثقافة المساواة وحقوق المواطنة، وتطوير المناهج التربوية، مؤكدة أن “تغيير العقليات يسبق تعديل التشريعات”.

ومن جانبها، أكدت عقيلة الدريدي، رئيسة لجنة حقوق المرأة بالحزب الدستوري الحر، تمسكها بجميع القوانين الواردة في مجلة الأحوال الشخصية، ورفض أي تعديلات تمس جوهرها، محذرة من مشاريع قوانين مثل إلغاء العقوبة السجنية لعدم دفع النفقة بعد الطلاق.

وكشفت عن ارتفاع معدلات العنف ضد النساء خلال 2024 مقارنة بـ2023، منها 3.3% للعنف المنزلي و5.8% للعنف الجنسي، إضافة إلى تراجع التمثيل البرلماني للنساء واستمرار نسب البطالة والأمية بينهن، خاصة في المناطق الريفية.

ويعد عيد المرأة التونسية محطة سنوية لتجديد المطالبة بتعزيز حضور النساء في الحياة السياسية والاجتماعية، وضمان تطبيق القوانين على أرض الواقع، حفاظاً على مكتسبات تاريخية، ففي 13 أغسطس 1956، وخلال فترة رئاسة الحبيب بورقيبة للحكومة قبيل إعلان الجمهورية، أقرت مجلة الأحوال الشخصية التي تضمنت تعديلات جوهرية لقوانين الأسرة، أبرزها منع تعدد الزوجات، وإلغاء القوامة، وجعل الطلاق بيد المحكمة، وهي إصلاحات ما زالت سارية حتى اليوم في تونس.

الجزائر تنوي مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

اقرأ المزيد