تقرير دولي أكد، الثلاثاء، استمرار النزوح الكثيف من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان، نتيجة حصار وقصف ميلشيا الدعم السريع منذ أبريل 2023 ، وسط تقديرات تشير إلى وفاة أكثر من 200 شخص جراء الجوع.
وأشار موقع “ريليف ويب” التابع للأمم المتحدة إلى أنه بين 15 و 19 أكتوبر الجاري، نزح نحو 1, 510 أشخاص من الفاشر إلى مواقع متفرقة في منطقتي الفاشر والطويلة، وسط توتر أمني مستمر.
وأكد التقرير أن الأمم المتحدة ستواصل متابعة النزوح وتقديم المعلومات حول تحركات السكان في مختلف أنحاء السودان.
وتشير مصفوفة تتبع النزوح في السودان إلى نزوح ما يقرب من 1, 959, 436 شخصاً من شمال دارفور، أي نحو 20% من إجمالي النازحين في البلاد، بينما استقر معظم النازحين ( 83%) داخل الولاية نفسها.
وسجل حتى 26 أغسطس 2025، حوالي 1, 747, 608 نازحين في 566 موقعاً موزعة على 17 محلية بشمال دارفور، بينهم 1, 042, 140 نازحًا من محلية الفاشر، أي ما يعادل 11% من إجمالي النازحين في السودان.
وقد أدت الاشتباكات المستمرة إلى نزوح كبير نحو محليات طويلة ومليط وكتم، حيث تضاعف عدد النازحين في طويلة من 238, 084 في مارس 2025 إلى 575, 958 في سبتمبر من نفس العام، بينما انخفض عدد النازحين في محلية الفاشر بنسبة 70% خلال الفترة نفسها، من 698, 865 إلى 204, 454.
وأبلغت مصفوفة تتبع النزوح عن 222 حادثة نزوح في شمال دارفور منذ أبريل 2023، ما يمثل أكثر من ثلث الأحداث المسجلة في السودان، بينها ست حوادث فقط في محلية الفاشر بين 1 أغسطس و 21 سبتمبر 2025، شملت نزاعات وفيضانات متفرقة.
وأما على صعيد الخدمات الأساسية، فأفاد التقرير بأن 74% من الأسر في شمال دارفور بحاجة إلى الرعاية الصحية، إلا أن 35% فقط تمكنوا من الحصول عليها، فيما لم تحصل 78% من الأسر في الفاشر على الرعاية الطبية اللازمة.
وأوضحت التقارير أن أكثر من نصف الأسر في الفاشر تواجه صعوبة كبيرة في الحصول على المياه، بينما يشكو 88% من الأسر في دار السلام من ارتفاع تكاليف المياه.
وفيما يخص الوصول إلى الأسواق، تمكن 8% فقط من الأسر في شمال دارفور من الوصول إلى سوق عامل خلال 15 دقيقة، بينما يحتاج 25% إلى أكثر من ساعة، وأفادت غالبية الأسر في الفاشر ( 75%) أن انعدام الأمن يعيق تنقلهم إلى الأسواق.
المجاعة في السودان تتفاقم وسط استمرار الحرب وتصاعد الأزمة الإنسانية (صور)
