28 نوفمبر 2024

تقرير حديث لوكالة “فرانس برس” يكشف غياب التغطية الإعلامية الكافية للعديد من النزاعات العالمية، في وقت تصدرت فيه أزمات الشرق الأوسط وأوكرانيا عناوين الأخبار لعام 2024.

وجاء السودان في مقدمة الدول التي تعاني من تجاهل دولي رغم الحرب الدامية المستمرة منذ أبريل 2023، التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.

وتسبب النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بمقتل ما بين 20 ألفاً و150 ألف شخص، إضافة إلى نزوح 11 مليون شخص.

ومع تفاقم الأزمة، يواجه نحو 26 مليون شخص خطر المجاعة، وسط اتهامات متكررة للأطراف المتحاربة بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين.

والنزاع الثاني الذي تناوله التقرير، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث عاد تمرد حركة “إم 23″ المدعومة من رواندا ليعمق الأزمة الإنسانية الممتدة منذ 30 عاماً.

ورغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أغسطس، استأنفت الحركة هجماتها أواخر أكتوبر، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.

وأشار التقرير إلى النزاعات التي تجاح منطقة الساحل، فالعديد من دول منطقة الساحل تعاني من هجمات إرهابية تهدد الاستقرار.

وتعاني منطقة الساحل من انتشار الهجمات الإرهابية التي تقودها جماعات مرتبطة بـ”داعش” و”القاعدة”، فقد أودت الهجمات بحياة الآلاف في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بينما تشهد نيجيريا وتشاد تصعيداً للهجمات التي تشنها جماعة “بوكو حرام”.

وتعيش هايتي حالة من الفوضى بسبب سيطرة العصابات المسلحة على 80% من العاصمة بورت أو برنس، وقد تسببت أعمال العنف في مقتل أكثر من 4500 شخص منذ بداية العام، مع نزوح 700 ألف شخص، نصفهم أطفال.

ومنذ انقلاب المجلس العسكري في 2021، غرقت بورما في صراع دموي تسبب في مقتل أكثر من 5300 شخص وتشريد 3.3 مليون آخرين.

وتصاعدت حدة المعارك مؤخراً، مع استخدام المتمردين للصواريخ والطائرات المسيّرة، والسيطرة على طرق استراتيجية تربط البلاد بالصين، الشريك التجاري الرئيسي للبلاد.

وسلط التقرير الضوء على أن هذه النزاعات، رغم خطورتها الإنسانية، لا تجد اهتماماً إعلامياً عالمياً كافياً، مما يزيد من معاناة المتضررين، ويترك أزماتهم في الظل، بعيداً عن حلول دولية محتملة.

وصول خبراء روس لمساعدة النيجر في بناء جيشها ومحاربة الإرهاب (فيديو)

اقرأ المزيد