أعلنت نجمة التنس التونسية أنس جابر غيابها الرسمي عن منافسات الألعاب الأولمبية باريس 2024، المقرر أن تقام بين 26 يوليو و10 أغسطس المقبلين، ما أثار الكثير من الجدل بين متابعي رياضة الكرة الصفراء.
وفاجأت الأيقونة العربية، المصنفة عاشرة عالميا، جميع متابعيها عندما أكدت عبر حسابها الرسمي بمنصة “إنستغرام” قرارها عدم المشاركة بعد التشاور مع الفريق الطبي، حيث صرحت بأن التغيير السريع للأراضي يمكن أن يعرض ركبتها لخطر الإصابة ويهدد بقية موسمها الرياضي.
وأوضحت جابر، البالغة من العمر 29 عاماً، أنها لطالما أحبت تمثيل بلدها في جميع المسابقات، ولكن يجب عليها المحافظة على جسدها والاستماع لنصائح فريقها الطبي.
وأعربت عن أمنياتها للرياضيين التونسيين بمشاركة ناجحة في الألعاب، مؤكدة أنها ستكون أكبر داعمة لهم.
وزادت مشاركة جابر في بطولة برلين للسيدات من فئة 500 نقطة مساء الثلاثاء أمام الصينية وانغ تشين من إثارة الجدل، حيث اعتبر كثيرون أن الخلافات بينها وبين اللجنة الأولمبية التونسية خلال العامين الماضيين قد لعبت دورا كبيرا في قرارها بعدم التواجد ضمن البعثة التونسية في باريس، بعد أن كانت حاضرة في أولمبياد طوكيو 2021.
ورجح الكثير من الخبراء أن مشاركتها المرتقبة في بطولة ويمبلدون الكبرى، ثالث بطولات الغراند سلام في يوليو، دفعتها بشكل أو بآخر إلى الانسحاب من منافسات الأولمبياد، ومن المتوقع أن تخوض جابر بطولة ويمبلدون لهذا العام، بعد أن بلغت المباراة النهائية في العامين الماضيين 2022 و2023، كأول لاعبة عربية وإفريقية تحقق هذا الإنجاز.
وواجهت أنس جابر هذا العام أسوأ انتكاسة في مسيرتها من حيث النتائج، حيث لم تتجاوز مرحلة ربع النهائي في أي من البطولات التي شاركت فيها خلال 2024، بما في ذلك خروجها من ربع النهائي في بطولة فرنسا المفتوحة أمام الأميركية كوكو غوف، وخسارتها في بطولة بيرمنغهام أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا.
وتعد أنس جابر إحدى أكثر الرياضيات التونسيات تألقاً في الأعوام الأخيرة، حيث نقشت اسمها بأحرف ذهبية في كبرى بطولات التنس.
وعلى الرغم من أنها لم تتوج بلقب في “الغراند سلام”، إلا أنها وصلت إلى النهائي في ثلاث مناسبات، ما يجعلها العربية والإفريقية الوحيدة التي حققت هذا الإنجاز في بطولات ويمبلدون 2022 وأميركا المفتوحة في نفس العام، قبل أن تخسر مجدداً نهائي ويمبلدون العام الماضي.
البنك الدولي يمنح تونس قرضين بقيمة 520 مليون دولار