05 ديسمبر 2025

تعرض الناشط المغربي اليهودي المناهض للصهيونية سيون أسيدون لحادث غامض في منزله بالمحمدية، حيث وُجد في حالة غيبوبة بإصابات غير مبررة، وأُدخل المستشفى حيث خضع لجراحة عاجلة، وتواصلت الدعوات لفتح تحقيق شامل.

في تطور أثار جدلاً واسعاً، تعرض الناشط المغربي اليهودي المناهض للصهيونية سيون أسيدون لحادث غامض في منزله بمدينة المحمدية، حيث عُثر عليه في حالة غيبوبة مع إصابات غامضة، مما أثار موجة تضامن ومطالبات حقوقية وسياسية بفتح تحقيق عاجل.

وعُثر على أسيدون (76 عاماً) في منزله الأسبوع الماضي وهو يعاني من إصابات غير مبررة وكدمات في جسده، وفق ما أفادت مصادر مقربة من عائلته.

ونُقل على الفور إلى مصحة في المحمدية حيث خضع لجراحة عاجلة في الدماغ، قبل أن يتم نقله لاحقاً إلى مصحة أخرى في الدار البيضاء حيث لا يزال يقبع في العناية المركزة بحالة صحية حرجة.

وتصاعدت المطالبات بفتح تحقيق شامل في الحادث، حيث طالب الحزب الاشتراكي الموحد (حزب معارض) النيابة العامة بـ”تحقيق دقيق وشامل”.

كما نددت حركة “بي دي إس المغرب” (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) – التي كان أسيدون أحد مؤسسيها – بالحادث وطالبت بـ”الكشف عن الحقيقة”.

ويُعتبر أسيدون، الملقب بـ”شيخ مناهضي التطبيع”، أحد أبرز الوجوه المناهضة للصهيونية في المغرب.

وقد أمضى 12 عاماً في السجون خلال ما يعرف بـ”سنوات الرصاص” في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وهو من مؤسسي “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، واشتهر بمواقفه الحازمة دفاعاً عن القضية الفلسطينية.

وأثار الحادث موجة تضامن غير مسبوقة تجاوزت الانقسامات السياسية والأيديولوجية.

عبر قيادات من مختلف التيارات عن قلقهم، بما في ذلك عبد العلي حامي الدين من حزب العدالة والتنمية (إسلامي معارض) الذي وصف أسيدون بأنه “شاهد وشريك في نضال شعب يرزح تحت الاحتلال”.

وينتمي أسيدون إلى جيل من اليهود المغاربة المناهضين للصهيونية، وقد جمع بين الهوية اليهودية والانتماء الماركسي.

وُلد في أغادير عام 1948 (نفس عام النكبة الفلسطينية)، وهاجر إلى فرنسا حيث تشبع بالفكر اليساري، قبل أن يعود إلى المغرب ويصبح أحد أبرز وجوه اليسار الراديكالي.

وأكد الحقوقي مصطفى المنوزي أن “حماية حياة أسيدون ليست واجباً إنسانياً فحسب، بل التزام سياسي وأخلاقي”، مشيراً إلى أن “الغموض يزيد الشكوك ويؤخر المصالحة”، بينما دعا الصحفي توفيق بوعشرين أسيدون قائلاً: “افتح عينيك، هناك أصوات لا تعوض”.

وبحسب آخر التحديثات، لا يزال أسيدون في حالة حرجة بالمستشفى، حيث يخضع للعلاج في قسم العناية المركزة، بينما تتواصل المطالبات بمعرفة حقيقة ما حدث له في ذلك الحادث الغامض.

السيسي وملك الأردن: نرفض تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين

اقرأ المزيد