وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، تكشف عبر “مرصد الأرض” عن حقائق جديدة تسلط الضوء على التاريخ البشري في ليبيا، الذي يعود إلى نحو 8000 عام.
وكان ذلك من خلال مسح جيولوجي أُجري على هضبة مساك سطفت، المنحدر الصخري الضخم الواقع في جنوب غرب البلاد.
ونشر موقع “سايتك ديلي” العلمي، الذي يتخذ من كاليفورنيا مقراً له، صوراً تُظهر تفاصيل جيولوجية وأثرية لهضبة مساك سطفت، التي تجمع بين روايات عن عمليات استخراج النفط الحديثة وآثار تعود للعصر الحجري، بما في ذلك محاجر الأدوات وأماكن الصيد القديمة.
وتتميز الهضبة بمنحدراتها الشاهقة وآثار تدفقات مائية قديمة، ما يعكس حقبة أكثر رطوبة مقارنة بجفافها الحالي، إذ لا تتجاوز الأمطار فيها 10 ملم سنوياً.
وتُظهِر الصور التي التُقطت في 17 نوفمبر الماضي حقل الفيل النفطي وسط الهضبة، الذي بدأ إنتاجه في عام 2004 بعد اكتشافه عام 1997.
ولكن النشاط البشري في الهضبة يعود إلى ما قبل شركات النفط بآلاف السنين، فقد عثر علماء الآثار على أدلة تؤكد استخدام أشباه البشر، وهم فصائل تشمل الإنسان العاقل وأنواعاً منقرضة، للهضبة في استخراج الكوارتزيت من الحجر الرملي لصناعة الأدوات في العصر الحجري.
كما وثّقت الدراسات كميات كبيرة من النقوش الصخرية وفنون الكهوف، التي تصور مشاهد للحياة البرية في عصور ما قبل التاريخ.
ومن أبرز المواقع الأثرية “وادي ماثندوس”، الذي يضم رسومات عمرها 8000 عام تصور وحيد القرن، التماسيح، أفراس النهر، الزرافات، والأفيال.
وتقدم هذه الاكتشافات نظرة ثرية على حياة الإنسان المبكرة في ليبيا، مما يعزز فهمنا لارتباط الجغرافيا بالأنشطة البشرية عبر العصور.
المصرف الخارجي ينفي استبعاد ليبيا من نظام “سويفت”