05 ديسمبر 2025

النائب التونسي أحمد سعيداني أثار جدلاً واسعاً بعد إشادته بحزب التحرير الإسلامي، الذي يدعو إلى إقامة دولة الخلافة ويرفض الاعتراف بالنظام السياسي التونسي.

ونشر سعيداني تدوينة على حسابه في فيسبوك قال فيها إنه رفض توقيع عريضة لحل حزب التحرير، مشيراً إلى أن موقفه نابع من اعتقاده أن الحزب لم يستخدم العنف ضد التونسيين، وأنه يتقاطع مع بعض مواقفه الوطنية، خاصة فيما يتعلق بعدم جواز الاستعانة بالقوى الغربية على المسلمين.

وأضاف أن “عمى الألوان السياسي” موجود من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وأن تمسكه بهويته العربية والإسلامية جعله عرضة لتهم “الإخواني”.

وتفاعل ناشطون وسياسيون مع تدوينة سعيداني، فهاجمته البرلمانية فاطمة المسدي واعتبرت أن تمجيده للحزب يشكل تهديداً لوحدة الدولة واستقرارها، مشيرة إلى أن النواب ملتزمون بخدمة تونس وليس الترويج لأجندات حزبية خارجة عن القانون، وأضافت أن الحزب يخالف مبادئ الدولة المدنية والدستور، ويسعى لإلغاء النظام الجمهوري وإقامة الخلافة.

ومن جهة أخرى، رأى بعض المعلقين أن موقف سعيداني يعكس وعياً تاريخياً وفهماً عميقاً للصراع السياسي، معتبرين أنه يستمع إلى مختلف الأطراف بهدوء ورصانة.

ويُذكر أن سعيداني سبق وأن أثار الجدل بعد دعواته إلى إعدام قيادات سياسية ومعارضين، ما دفع بعض الجهات إلى المطالبة بمحاكمته بموجب قانون مكافحة الإرهاب، في وقت تتواصل فيه الجدل حول مواقفه السياسية المثيرة للانقسام.

عاصفة رعدية تضرب سيدي بوزيد التونسية وتتسبب بأضرار مادية

اقرأ المزيد