أكد مدير المركز الجهوي للاستثمار في المغرب، منير هواري، على الدور الاستراتيجي الذي سيلعبه ميناء الداخلة الجديد في تعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي بين المغرب ودول القارة الإفريقية.
وشدد هواري خلال لقاء صحفي حول المشاريع الجديدة بمدينة الداخلة وضواحيها، على أن الميناء الذي يجري بناؤه حاليا، سيتيح الفرص لتصبح الداخلة بوابة أطلسية نحو دول الساحل الإفريقي ونقطة انطلاق للتبادل التجاري الواسع النطاق.
وأوضح هواري بأن الميناء سيكون مركزا للنشاط الاقتصادي يعكس استراتيجية المغرب الممتدة لسنوات في توثيق العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، مستفيدا من الثروات الطبيعية الوفيرة في القارة.
وبين أن الشركات المغربية العاملة في قطاعات مثل البنوك والاتصالات بدول إفريقية ستستفيد بشكل كبير من هذه البوابة الجديدة، ما يسهل عملية تعزيز الروابط التجارية.
كما أشار هواري إلى أن ميناء الداخلة لا يعزز فقط التجارة، بل يشكل رافعة لاقتصاد المنطقة بأكملها، خاصة من خلال دعم تصدير منتجات الصناعة، لافتا للجهود المبذولة لتسريع وتيرة البناء وتطوير منطقة صناعية ولوجستية مجاورة، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية للمنطقة بربطها بمدينة العيون عبر طريق سريع مزدوج.
وذكر هواري بالاجتماع الوزاري الذي عقد مؤخرا في مراكش بمشاركة دول الساحل، أنه تم الاتفاق على إنشاء فريق عمل وطني في كل دولة لتعزيز مبادرة المغرب التي أطلقها الملك محمد السادس لتمكين دول الساحل من الاستفادة من المحيط الأطلسي.
ويُعتبر الداخلة من بين أهم الموانئ في المغرب، حيث يقع في جهة وادي الذهب، وهي منطقة غنية بالأسماك، ويتألف من ثلاثة مكونات: ميناء تجاري بعمق 16 مترا تحت سطح البحر ويمكن استخدامه للتجارة البحرية، وميناء مخصص للصيد الساحلي ويُدعم قطاع الصيد البحري في المنطقة، وميناء مخصص لصناعة السفن.
“أسود الأطلس” يسعون لتحقيق الانتصار الخامس على التوالي