05 ديسمبر 2025

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أكدت أن لقاء القمة الذي جمعها بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في العاصمة روما، شكّل فرصة لتعميق التعاون الثنائي ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في ليبيا.

وقالت ميلوني في تصريحات صحفية أدلت بها عقب اجتماع القمة الذي احتضنته فيلا بامفيلي التاريخية، إن المحادثات مع الرئيس تبون تناولت تطورات الأزمة الليبية، مشيرة إلى وجود توافق تام بين الجانبين بشأن ضرورة استعادة الاستقرار في ليبيا، وإطلاق عملية سياسية شاملة تتجاوز الانقسامات والصراعات الداخلية.

وأضافت ميلوني: “ركزنا أيضا على منطقة الساحل الإفريقي، التي تلتزم فيها إيطاليا التزاماً راسخاً بدعم الاستقرار، ومكافحة الإرهاب، ومساندة الشعوب في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية”.

وأعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية عن اتفاق جديد مع الجزائر لتجديد التعاون في المجال الدفاعي، مع تأكيد تنسيق الجهود في محاربة الإرهاب والتصدي للهجرة غير النظامية، كما شددت على أهمية التنسيق المشترك في إدارة تدفقات الهجرة بطريقة فعالة.

وفي السياق نفسه، كشفت ميلوني عن توقيع اتفاقية جديدة في مجالي البحث والإنقاذ بالمناطق الإقليمية، مشيرة إلى أن الاتفاقية تتضمن مقاربة مزدوجة، تعالج من جهة الأسباب الجذرية للهجرة، ومن جهة أخرى تعمل على التصدي لهيمنة شبكات الاتجار بالبشر، التي تهدد سيادة الدول وسيادة القانون.

واختتمت ميلوني تصريحاتها بالتأكيد على أن الشراكة بين إيطاليا والجزائر تُعد من بين الأهم في المنطقة، وأن التعاون بين البلدين يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في الفضاء المتوسطي والإفريقي.

تحليل – الأبعاد السياسة لقضية التمويل الليبي لحملة ساركوزي

اقرأ المزيد