نجحت بعثات أثرية لأول مرة في منطقة البهنسا في مصر، على تماثيل التراكوتا التي تصور المعبودة إيزيس أفروديت وهي تضع على رأسها إكليلاً نباتياً يعلوه تاج.
وتتوالى الاكتشافات الأثرية في مصر منذ الأيام الأولى في العام الجديد، وقبل أيام قليلة نجحت البعثة اليابانية في اكتشاف مقبرة بمنطقة سقارة، ولاحقا نجحت البعثة الأثرية الإسبانية من جامعة برشلونة في الكشف عن عدد من المقابر تعود للعصرين البطلمي والروماني، وعدد من المومياوات من العصر الروماني، وذلك خلال أعمال حفائرها بمنطقة البهنسا الأثرية في محافظة المنيا.
والمقابر التي تم اكتشافها من العصر الروماني تم العثور عليها في الناحية الشرقية من الجبانة العليا بالبهنسا، وهي مقابر ذات نمط جديد من الدفن حيث تتكون من حفرة محفورة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض، كما تم العثور، لأول مرة في منطقة البهنسا، على تماثيل التراكوتا التي تصور المعبودة إيزيس أفروديت وهي تضع على رأسها إكليلا نباتيا يعلوه تاج، الأمر الذي يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح بالعديد من الأسرار وطرز الدفن بها خلال العصور المختلفة.
وعثرت البعثة أيضا على أجزاء من البردي داخل ختم من الطين، بالإضافة إلى عدد كبير من المومياوات الملفوفة بلفائف ملونة غُطي وجه بعض منها بأقنعة جنائزية مذهبة وملونة، كما عُثر بداخل فم اثنتين منها على لسان من الذهب، وهي شعيرة معروفة من العصر الروماني في البهنسا للحفاظ على المتوفى.
والتصميم المعماري للمقابر في هذا الموقع عبارة عن بئر من الحجر ينتهي بباب مغلق بالطوب اللبن، ويؤدي إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة وأخرى مغلقة بداخلها مومياوات مغطاة بالكارتوناج الملون، وتم العثور على 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي يوجد بداخل أحدهما مومياوتان وقنينات عطور نذرية صغيرة.
البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من الكتل الحجرية التي تعود لمبنى مهدم زين عدد كبير منها برسومات نباتية وعناقيد من العنب ومجموعات من الحيوانات والطيور مثل الحمام وثعابين كوبرا، وسوف تستكمل البعثة أعمالها في الموقع خلال مواسم الحفائر القادمة، في محاولة للكشف عن المزيد.
هزة أرضية بقوة 5.7 درجة تضرب مصر