07 يوليو 2024

كشف موقع “أفريكا إنتلجنس” المقرب من المخابرات الفرنسية، أن شركة “أمنتوم” الأمريكية العسكرية تعمل على تدريب مقاتلين في طرابلس.

وبحسب التقرير فإن أفراداً عسكريين أمريكيين تابعين لشركة “أمنتوم” المقربة من البنتاغون وصلوا بهدوء إلى ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

و رُصدت خلال الفترة الماضية أكثر من 5 رحلات جوية عسكرية بين قواعد أمريكية في المنطقة و قاعدة الوطية الجوية التي تسيطر عليها تركيا أقصى شمال غرب البلاد قرب حدود تونس.

وبحسب الموقع، يقوم مدربو الشركة منذ الشهر الماضي بتدريب الجماعات المسلحة في منطقة طرابلس وهي 3 ألوية من ”الميليشيات” وهي: 444 بقيادة محمود حمزة، و111 بقيادة عبد السلام الزوبي، و166 بقيادة محمد الحصان وتم دمج الثلاثة في الجهاز الأمني ​​التابع لحكومة تصريف الأعمال التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.

وذكر الموقع أن الاهتمام الأمريكي المتجدد بليبيا هو جزء من استراتيجية شاملة لمحاولة التوسع في ليبيا.

ونوه الموقع إلى أن مخاوف واشنطن تزداد تعقيداً نظراً لأن وجودها العسكري في النيجر المجاورة أصبح مهدداً من قِبَل المجلس العسكري الجديد في نيامي، لذا قررت الولايات المتحدة تخفيف قيودها المالية في إفريقيا كجزء من برنامج “حفظ السلام الإفريقي” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية حيث تلقت شوكة امنتوم 165 مليون دولار في أواخر عام 2023 لتقديم الخدمات في بنين والصومال.

وأفاد التقرير بأن توقعات ميزانية وزارة الخارجية لعام 2025 تتضمن خططاً لتمويل استئناف عمليات السفارة الأمريكية في ليبيا، وستكون هناك حاجة إلى 12.7 مليون دولار لإعادة فتح السفارة الأمريكية في طرابلس وتغطية نفقات السفر للدبلوماسيين.

وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين يتمركزون في تونس منذ إغلاق سفارتهم في ليبيا في عام 2014، مشيراً إلى أن ميزانية 2025 أيضًا تنص على استفادة ليبيا من برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.

وتأتي هذه الإجراءات الأمريكية المستعجلة لعودة التغلغل في ليبيا بعد نحو عقد على تدمير قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة واشنطن البلد الإفريقي الغني بالنفط بحجة دعم “الديموقراطية”، وهي الذريعة الدائمة التي تستخدمها الولايات المتحدة لتغطية تدخلها في الكثير من بلدان العالم لبسط النفوذ واستغلال ثروات هذه البلاد.

اتصال ليبي -يمني لتعزيز التعاون الثنائي

اقرأ المزيد