05 ديسمبر 2025

موظفو الشؤون الاجتماعية في تونس يواصلون اعتصامهم أمام البرلمان، مطالبين بتسوية أوضاعهم المهنية، وبدأ أربعة منهم إضراباً عن الطعام منذ 9 أيام، ويطالبون بلقاء الرئيس قيس سعيد لضمان حقوقهم كاملة في المركز.

في مشهد يعكس الأزمة الاجتماعية المستمرة في تونس، يواصل موظفون تابعون لوزارة الشؤون الاجتماعية اعتصامهم أمام مقر البرلمان التونسي في باردو، حيث بدأ أربعة منهم إضراباً عن الطعام منذ تسعة أيام للمطالبة بتسوية أوضاعهم المهنية.

ويطالب المعتصمون، الذين يعمل حوالي 1500 منهم في المركز الدولي للنهوض بالمعوقين بعقود مؤقتة ودون تغطية اجتماعية، بتدخل شخصي من الرئيس قيس سعيد لحل أزمتهم.

وقالت آمنة الزويدي، إحدى المشاركات في الاعتصام الذي بدأ في الخامس من مايو الجاري: “لن ننهي اعتصامنا إلا بمقابلة الرئيس سعيد شخصياً، لأننا نريد إبلاغه مباشرة بمطالبنا العادلة”.

وأضافت الزويدي، التي تعمل منذ عامين بعقد مؤقت: “نطالب بتسوية أوضاع 1473 موظفاً في المركز يعملون في ظروف صعبة دون حقوق أو ضمانات اجتماعية”.

وأشارت المعتصمة إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر زارهم وتعهد بحل مشكلتهم، كما توافد عليهم عدد من النواب وممثلي منظمات المجتمع المدني، مؤكدة أنهم “لن ينهوا احتجاجهم إلا بصدور قرار رسمي يضمن حقوقهم”.

ووصفت الزويدي الظروف القاسية التي يعيشها المحتجون قائلة: “نحن متعبون ومبللون ونعاني من البرد والمطر، لكن إصرارنا على المطالبة بحقوقنا أقوى من كل هذه الظروف”.

من جانبه، أعلن بسام الطريفي، رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، تضامنه الكامل مع المحتجين، وكتب على صفحته: “نتضامن تماماً مع المناضلة آمنة الزويدي وزملائها الذين يخوضون إضراباً عن الطعام للمطالبة بحقهم الدستوري في التغطية الاجتماعية، فهم موظفون في مؤسسة عمومية ويستحقون حقوقهم كاملة”.

كما انتقدت أسرار بن جويرة، رئيسة منظمة “تقاطع للحقوق والحريات”، ما وصفته بـ”مضايقات أمنية” للمعتصمين، مشيرة إلى محاولات منعهم من ممارسة حقهم المشروع في الاحتجاج السلمي.

ويأتي هذا الاعتصام بالتزامن مع مناقشة البرلمان التونسي لمشروع قانون ينظم عقود العمل ويمنع نظام “المناولة” (العقود المؤقتة)، وهو المشروع الذي أثار خلافاً بين وزارة الشؤون الاجتماعية ولجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان.

وكان الرئيس قيس سعيد قد دعا في وقت سابق إلى “وضع حد نهائي لنظام المناولة في القطاعين العام والخاص”، مع التأكيد على “ضرورة حفظ حقوق جميع العمال وضمان كرامتهم”.

وفي إطار التضامن مع المحتجين، نظمت منظمات حقوقية ومدنية حملة دعم واسعة، حيث زار موقع الاعتصام وفود من رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية النساء الديمقراطية وجمعية تقاطع للحقوق والحريات، وغيرها من المنظمات التي تؤكد على شرعية مطالب الموظفين.

تونس تتصدر إنتاج زيت الزيتون عربيا وتحقق المركز الثالث عالميا

اقرأ المزيد