أعلنت شركة “روس آتوم” الروسية للطاقة النووية، أمس الخميس، توقيعها مع شركة الكهرباء الإثيوبية على خطة عمل مشتركة لبناء أول محطة للطاقة النووية في إثيوبيا، وذلك خلال منتدى دولي مخصص للطاقة النووية.
ووفقا للاتفاق، سيجري التعاون على مستويين: تخطيط وإنشاء المحطة النووية، إلى جانب تدريب الكوادر الإثيوبية على تشغيلها وتطوير البنية التحتية اللازمة للقطاع النووي في البلاد، ووقع الاتفاق المدير العام لروس آتوم أليكسي ليخاتشوف، والرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإثيوبية أشيبير بلتشا.
وتأتي الخطوة الإثيوبية في إطار اهتمام متزايد بعدد من الدول الإفريقية بالطاقة النووية، حيث أعلن وزير التعدين في النيجر، عثمان أبارشي، مؤخرا أن بلاده تدرس بناء مفاعلين بقدرة إجمالية تصل إلى ألفي ميغاواط بالتعاون مع موسكو.
يمثل الاتفاق بين موسكو وأديس أبابا خطوة استراتيجية لإثيوبيا، التي تبحث عن مصادر طاقة مستدامة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، ولروسيا التي تواصل تعزيز حضورها في قطاع الطاقة بالقارة الإفريقية عبر مشاريع نووية طويلة الأمد.
وتعد جنوب إفريقيا الدولة الوحيدة حاليا في القارة التي تمتلك محطة نووية عاملة، بينما تشهد مصر مشروعًا كبيرًا في مدينة الضبعة على ساحل المتوسط، تنفذه روسيا بموجب اتفاق وقع عام 2015 ودخل حيّز التنفيذ في 2017، ليكون ثاني مشروع من نوعه في إفريقيا عند اكتماله.
شطب “جبهة تحرير تيجراي” يربك المشهد السياسي في إثيوبيا ويهدد اتفاق بريتوريا
