شارك حوالي 550 شخصاً من الأفارقة والروس في فعاليتين منفصلتين في موسكو، وذلك احتفالاً بمناسبة “اليوم الإفريقي”.
وشارك في الفعالية الأولى 200 شخص من طلبة جامعة موسكو، والطلاب الأفارقة، وممثلي الجاليات الإفريقية والمغتربين، إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية الأفريقية، في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية بين الطرفين.
وقال لويس جويند، رئيس الجالية الكاميرونية في الاتحاد الروسي: “يُقام يوم أفريقيا للشباب لأول مرة، وأنه من بين الضيوف الروس شركاء وأصدقاء من الجاليات الأفريقية، بالإضافة إلى أشخاص “يملكون قلوباً متحمسة” من أجل أفريقيا”.
وأكد رئيس الجالية الكاميرونية، جويند، على الدور الكبير الذي تلعبه روسيا في تعليم الطلاب الأفارقة، موضحاً أن الاهتمام الروسي بالقارة الأفريقية يتزايد بشكل ملحوظ يوماً بعد يوم، حيث أكد أنه يلاحظ اهتماماً كبيراً ومتنامياً بأفريقيا من الجانب الروسي.
وفي سياق متصل، أكد سفير بوركينا فاسو لدى روسيا الاتحادية، أريستيد رابجدوندبا لودوفيك تابسوبا، أن العلاقات بين روسيا وأفريقيا تتسم بأنها أكثر إيجابية مقارنة بالنماذج الغربية. وأوضح تابسوبا أن الشراكات السابقة مع الدول الغربية لم تكن تساهم في تنمية أفريقيا، بينما قدمت روسيا دعماً تقنياً وتعليمياً ملموساً.
وتحدث تابسوبا عن أحد المواضيع الرئيسية لهذا الحدث وهو “التعليم وتنمية المهارات في أفريقيا للقرن الحادي والعشرين”، مشيراً إلى أن حوالي 3 آلاف طالب من بوركينا فاسو تلقوا تعليمهم في الاتحاد السوفييتي وروسيا منذ عام 1967، مما أسهم في تطوير بلادهم بعد عودتهم.
وفي سياق متصل، أقيم في معهد اللغة الروسية في جامعة الصداقة بين الشعوب (رودن)، احتفالاً بعنوان “روسيا- إفريقيا جسر الصداقة”، وذلك بمناسبة يوم تحرير إفريقيا، وبمشاركة 350 طالباً دولياً.
وتضمن الحدث معرضاً بعنوان “من المغرب العربي إلى رأس الرجاء الصالح: ماذا تعرف عن أفريقيا؟”، والذي كان مخصصاً لعرض تقاليد وعادات البلدان الأفريقية.
وافتتحت أميناتا جاجارا داسيلفا من جمهورية النيجر الجزء الرسمي من الفعالية، معبرة عن تقديرها لمساعدة روسيا في مجال التعليم. كما ألقى مكسيم ريفا، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء “المبادرة الأفريقية”، كلمة أشار فيها إلى الدور الحضاري لجامعة الصداقة بين الشعوب في تثقيف الطلاب الأفارقة وبناء جسور الصداقة بين روسيا وأفريقيا.
وتخلل الاحتفال عروض موسيقية ورقصات أفريقية وروسية قدمها طلاب الكلية التحضيرية في رودن، حيث اختتم الحدث بمسابقة مقالات بعنوان “من المغرب العربي إلى رأس الرجاء الصالح: أريد أن أعرفكم على أفريقيا”.
تجدر الإشارة إلى أن دول الاتحاد الأفريقي تحتفل بيوم التحرير الأفريقي منذ عام 1963، وهو اليوم الذي تأسست فيه منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حالياً) في إثيوبيا بمشاركة 32 دولة، مما شكل بداية التعاون الشامل بين دول القارة بعد التحرر من الحكم الاستعماري.
فيلم روسي جورجي يفوز بجائزة “الكأس الذهبية” في مهرجان شنغهاي السينمائي