تشهد مدينة نواذيبو حالة استنفار بعد حادث اصطدام عنيف وقع مساء أول أمس الجمعة بين سفينة صيد موريتانية وأخرى روسية قبالة السواحل الموريتانية، أسفر عن فقدان خمسة بحارة بينهم قبطان السفينة.
ووفق السلطات المحلية، كان على متن السفينة الموريتانية 25 بحارا، جرى إنقاذ 20 منهم، بينهم سبعة مصابين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تتواصل عمليات البحث عن المفقودين.
وتشارك في جهود الإنقاذ وحدات من خفر السواحل الموريتانية بمساندة مروحية مراقبة وزوارق سريعة، بينما لا تزال التحقيقات الأولية جارية لمعرفة ملابسات الحادث، وسط ترجيحات بأن تكون الأحوال الجوية السيئة أحد العوامل المساهمة في وقوع التصادم.
ويعد هذا الحادث من أخطر الكوارث البحرية التي تشهدها المياه الإقليمية الموريتانية خلال موسم الصيد الحالي، ما أعاد إلى الواجهة مطالبات بضرورة تشديد إجراءات السلامة البحرية وتعزيز الرقابة على حركة السفن.
وتقع مدينة نواذيبو في أقصى شمال غرب موريتانيا على المحيط الأطلسي، وتُعرف بأنها العاصمة الاقتصادية للبلاد، يقطنها نحو 150–200 ألف نسمة، ويعتمد معظمهم على قطاع الصيد البحري الذي يشكل عمود اقتصاد المدينة.
وتضم أكبر ميناء للصيد في موريتانيا، إضافة إلى مرافق تصدير خام الحديد القادم من مناجم ازويرات عبر خط سكة حديد يمتد 700 كلم.
وتتمتع بموقع استراتيجي مهم مع منطقة للتجارة الحرة منذ 1994، ما جعلها مركزًا للاستثمارات والتبادل التجاري.
نواكشوط تواجه أزمة مياه خانقة تثير غضب السكان
